مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

أنه يهدف إلى تحصين الساحة الداخلية للمسلمين (لأبناء الأمة) من الاختراق؛ لأن الاستهداف الأمريكي هو استهداف شامل، يستهدف هذه الأمة في كل شيء، يستهدفها فكرياً، وثقافياً، وسياسياً، ويستهدفها عسكرياً، وأمنياً، واقتصادياً، هو استهدافٌ شامل؛ ولذلك تحتاج هذه الأمة في واقعها الداخلي إلى حالة تعبئة، لتكون في حالة يقظة، انتباه، وعي تجاه تحركات الأعداء، وتعبئة عدائية؛ لتتحصن من اختراقهم، من نفوذهم، من تأثيرهم، الذي يتجه حتى إلى الاستقطاب، وكسب هذه الأمة لتكون مواليةً لأعدائها، مناصرةً لأعدائها، متقبِّلةً لسيطرة أعدائها عليها، فتحتاج الأمة إلى تعبئة عدائية وتحصين؛ حتى لا تتقبل بتلك السيطرة، وتوالي أعداءها، وتقف في صف أعدائها.

والشعار لم يكن لوحده، الشعار أتى ضمن نشاط تثقيفي وتوعوي واسع، ونشاط تعبئة واسعة، ونشاط كذلك يتجه إلى مواقف وخطوات عملية مرسومة ومحددة تضمَّنتها الثقافة القرآنية، وأيضاً صَحِبَه وكان إلى جانبه موقفٌ آخر هو المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية.

الشعار أيضاً يكسر حالة الصمت والسكوت التي أراد الآخرون أن يفرضوها، أن يفرضوها على أمتنا من الداخل، في مقابل الهجمة الهائلة الشاملة من جانب أعداء الأمة، وما يفعله الأمريكي، وما يفعله الإسرائيلي، الذي يتحرك للاستفادة من هذه الهجمة الأمريكية والغربية لإنجاز ما يريد أن ينجزه، وأن يستكمله في فلسطين، لتصفية القضية الفلسطينية بشكلٍ كامل، ولأن يتبوأ دوره الكبير في المنطقة في إطار التحرك الأمريكي والغربي الواسع، في إطار ذلك، وفي ما يصحب ذلك من مؤامرات واستهداف شامل لواقع الأمة، أرادوا أيضاً ألَّا يكون هناك أي تحرك يعيق التحرك الأمريكي والغربي والإسرائيلي، وأن تبقى الساحة العربية، والساحة الإسلامية بشكلٍ عام، ساحة مفتوحة، وبيئة مهيَّأة وخصبة لكل المؤامرات الأمريكية والإسرائيلية دون أي عائق على المستوى الشعبي أو الرسمي في أي بلدٍ عربيٍ أو مسلم، يعيق مؤامرات الأعداء، ويتصدى لمؤامراتهم وخططهم، أرادوا أن تبقى الساحة ساحة خانعة، مستسلمة، متقبِّلة، وأن يكون الحال بالنسبة لأبناء هذه الأمة: إمَّا أن يسكتوا رهبةً وخوفاً ورعباً واستسلاماً، وإمَّا أن يتقبَّل البعض منهم تلك الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية والغربية، وأن يتجاوب معها، أن يستجيب لها، أن يتفاعل معها وفق ما يريده الأعداء، وهذه حالة خطرة جدًّا.

أيضاً هو براءةٌ من الأعداء، براءة من أعداء الله، أعداء المسلمين، أعداء الإسلام، أعداء الإنسانية، الذين هم يتحركون بكل شرهم وطغيانهم وإجرامهم، تجاه ما يفعلونه من جرائم، ما يرتكبونه من أبشع وأفظع الجرائم، جرائم القتل، وانتهاك الأعراض، واحتلال الأوطان، ونهب الثروات، ونشر الضلال، والطمس للهوية الإسلامية... وغير ذلك من جرائمهم الشاملة والواسعة، يجب أن يكون هناك صوتٌ للبراءة منهم ومما يفعلون، وأن يكون هناك مباينةٌ لهم ولتوجههم الذي يسعون إلى فرضه على أمتنا الإسلامية، وإلى أن يصبح حالةً سائدة في كل بلاد المسلمين.

من جانبٍ آخر له أهميته الكبيرة في التصدي لثقافات ومفاهيم خطيرة يريد الأعداء أن تترسخ في الساحة الإسلامية والعربية، فأتى هذا الشعار ليواجه تلك المفاهيم الخاطئة، وليرسِّخ المفاهيم الأصيلة، التي تعبِّر عن الموقف الحق، وتعبِّر عن الوعي تجاه الأعداء، وتجاه مؤامراتهم.

 

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم-

من كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة 1443هـ

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر