لاحظوا، في بلداننا دول باستطاعتها مثلاً السعودية تستطيع أن تكون أكبر من الصين، أغنى من الصين، أقوى اقتصادياً من الصين، وأين هي وأين الصين؟ الصين نهضت نهضة كبيرة جدًّا، ولا يمتلك الصين ما تمتلكه السعودية من قدرات وإمكانات تساعده على مستوى النهوض الاقتصادي، لا يمتلك الثروة النفطية الهائلة التي يتملكها النظام السعودي، لكن أنت أمام نظام يذهب أمراؤه إلى أي دولة أوروبية أو غيرها للنزهة، ويبذِّرون- أحياناً- بملايين الدولارات، وأحياناً بعشرات ملايين الدولارات، في التبذير، والعبث، والإنفاق الشخصي، والاستهلاك البذخ جدًّا، ثم يقدِّمون مئات المليارات لأعداء الأمة، ويكتفون بأن يكون لهم في بلدانهم مباني ضخمة وأسواق، لكن أن يكونوا أمة منتجة كما الصين كما اليابان، أين هم من ذلك؟ أين هم من ذلك؟ هكذا الإمارات سوق ومبانٍ، لكن أن يكونوا أمة منتجة كما الصين كما اليابان، أين هم من ذلك؟
هناك بلدان إسلامية لا بأس- يعني- دخلت عالم الإنتاج، عالم النهضة الاقتصادية كماليزيا مثلاً، كسنغافورة، ولها تجربة، ماليزيا لها تجربة، كيف نهضت؟ لربما لو نأت لنقيم أي البلدان تمتلك قدرات، إمكانات، ظروفاً اقتصادية من حيث مثلاً الثروة النفطية، الثروة الغازية، الثروة الزراعية، الإمكانات هذه، البنية التي تلزم لها يعني، نحن أم ماليزيا؟ قد نجد عندنا فرصاً أكبر، وإمكانات تساعدنا لو نستفيد منها أكثر، ولكن المشكلة مشكلة إدارة، مشكلة سياسة، مشكلة وعي عام، مشكلة تعليم… مشكلات كبيرة جدًّا.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
قواعد أساسية
لبناء نظام اقتصادي وتصحيح الرؤية للجانب المادي
سلسلة المحاضرات الرمضانية 1440هـ المحاضرة الحادية عشر
مايو 20, 2019م