مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

في المقابل هذه الأُمَّــة التي لديها كُلّ هذه الفرص في أن تبني واقعها وتكون أُمَّــة فاعلة بالخير فاعلة إيْجَـاباً على مستوى العالم، قوى الشر على رأسها أَمريكا في مقدمتها أَمريكا الشيطان الأَكْبَر ترى أن واقع هذه الأُمَّــة مهيأ للقضاء على هذه المخاوف لإيصال الأُمَّــة إلَـى واقع بعيد كُلّ البُعد عن أن تتَـحَـرَّكَ في إطَار هذه الفرصة إغراقها أَكْثَر وأَكْثَر وإبعادها أَكْثَر وأَكْثَر وتخديرها أَكْثَر وأَكْثَر والعمل على إماتتها أَكْثَر وأَكْثَر حتى لا تحيى من جديد حتى لا تعودَ لتأريخها العظيم حتى لا تستفيق من ذلك السبات وتحيى من ذلك الممات، فهم حريصون على إبعادها إلَـى حدّ الهلاك إلَـى الحد النهائي أقصى حد ممكن، ثم هم حريصون على استغلالها وما أسوأ هذا أن تتحول المجاميع البشرية والكائنات البشرية إلَـى أشبه بقطعان من الحيوانات تلعب بها أَمريكا وإسْرَائيْل كيف ما تشاء وتريدُ في المستقبل أن تحارِبَ بها مثلاً ضد روسيا ضد الصين ضد أيَّةِ دولة أُخْرَى.

أيُّ متمرد يتمرد على الإرَادَة الأَمريكية أَوْ على الأَطْمَـاع الأَمريكية وعلى الرغبات الأَمريكية يمكن بدلاً عن أن تخسر أَمريكا من جنودها من بشرها وبدلاً عَن أن يكلفها ذلك من مالها واقتصادها أن تستفيد من مال هذه الأُمَّــة من ثروات هذه الأُمَّــة من إمْكَـانات هذه الأُمَّــة ومن الكائنات البشرية العمياء الصماء البكماء في هذه الأُمَّــة ثم تضرب بها من تشاء وتريد.

 التجربة التي جرّبتها أَمريكا في هذا السياق في صراعها مع الاتحاد السوفييتي فيما سبق تعزز عندها هذا الألم، بل تجعل منه بالنسبة لأَمريكا أَكْثَر من أمل، يعني ترى فيه أمراً محسوماً وَأمراً بات داخل حساباتها من المفروغ منه، أمراً جاهزاً خلاص تتَـحَـرّك وبس.. الأَمريكي في تجربته مع الاتحاد السوفييتي ماذا عمل بدل من أن يدخل في حرب مباشرة عسكرية مع الاتحاد السوفييتي أتى بالعرب ليحاربوا الاتحاد السوفييتي تحت عنوان الجهاد في سبيل الله وبفتاوى معينة ثم بتمويل عربي إلَـى أن انهك الاتحاد السوفييتي وبلغ به حد الانهاك إلَـى التضرر الاقتصادي الكبير الذي أودى به مع جُملة من الأمور إلَـى الانهيار والتفكك.

 هذه التجربة ناجحة جداً بالنسبة للأَمريكي لم تكلفه شيئاً، بل إنه يربح من خلالها يستفيد ويوفر؛ ولذلك نلحظ على أن التَّـحَـرُّك الأَمريكي تَـحَـرّك في مقابل رغبة لديه مشروع لديه معيّن أَطْمَـاع مؤكدة روح عدائية مؤكدة وفي مقابل ما يشجعه على ذلك في المقابل ما يشجّعه على ذلك وهو عندما تَـحَـرّك إلَـى هذا الواقع وأتى إلَـى هذا الميدان كان هناك في هذه الساحة الإسْـلَامية والساحة العربية الواقع الذي واجه هذا التَّـحَـرُّك الأَمريكي كان على ثلاثة حالات متفاوتة.

أوْلاً: وجود قوى موالية للأَمريكي ومستعدة لتنفيذ ما يريد ولو أنها في نهاية المطاف فيما لو قد أكملت دورها واستفاد منها بالشكل الكافي سيأتي الدور عليها حتى هي، لكن البعض لديهم من الانحراف من العمى من مرض القلوب من البُعد الكبير عن المبادئ والقيم التي تصون الأُمَّــة وتحفظ الأُمَّــة، البُعد الكبير عن كُلّ ذلك ما هيّئهم لأَن يروا في الولاء لأَمريكا وإسْرَائيْل وفي تقديم الخدمات لأَمريكا وفي التَّـحَـرُّكِ تحت المظلة الأَمريكية وفي إطَار الرغبة الأَمريكية أن يروا في ذلك طموحاً، أن يروا في ذلك عزة، أن يروا في ذلك أَهَميّة لهم، قيمة لهم في العالم، وتَـحَـرَّكوا حتى البعض بكل رغبة يرى في ذلك فضلاً وشرفاً، يرى نفسه كبيراً ومُهِماً حينما يتَـحَـرَّكُ على هذا النحو تحت المظلة الأَمريكية والقيادة الأَمريكية، ولا أَخْلَاق ولا قيم ولا مبادئ ولا إنْسَـانية ولا أي شيء يجعل من هذه القوى أن تتحرج بعض الحرج من تنفيذ بعض المؤامرات الخطرة جداً على أمتها وعلى بلدانها وعلى شعوب هذه المنطقة، لا، حاضرة تفعلُ أي شيء يريده الأَمريكي، أن توظف أي عنوان، أن تستغل أي مشكلة، أن تفعل أي فعل، أن تتصرف أي تصرف أن تقول أي شيء، ولربما في بعض الأحيان أن تتبرع بأَكْثَر مما يريدُه الأَمريكي في بعض الاحيان، هذا فريقٌ من هذه الأُمّة اتجه هذا الاتجاه.

البعضُ من الأنظمة، البعض من المكونات الشَّـعْـبية اتجه هذا الاتجاه، لحق بالركب الأَمريكي؛ لضرب مجتمعه لضرب أمته لضرب شعوب منطقته؛ للاستهداف على الكيان الذي ينتمي إليه كيان الأُمَّــة الكبير، وجود أَيْضاً فئة أُخْرَى التي تتبنى حالة الجمود فئة واسعة من أبناء الأُمَّــة هي في حالة جمود حالة تيه حالة انعدام للوعي وعدم إحساس بالمسؤولية، هذه فئة واسعة، هي الأَغلبية اليوم في واقع الأُمَّــة، الفئة الجامدة الساكتة المتربصة الحيرانة المضطربة المترددة وهي ليست في الموقع الصحيح أبداً لا إنْسَـانياً ولا أَخْلَاقياً لا دينياً ولا دنيوياً لا بمصالح الدنيا ولا بمبادئ الدين هي في الموقف الغلط واقعها هو يخدم الأَعْــدَاء على كُلّ حال جمودها سكوتها إذعانها خنوعها صمتها.. يعني أنها في حالة الاستسلام وأنها ساحة لا تشكل أي عائق أَمَـام مؤامرات الأَعْــدَاء وخططهم وتَـحَـرّكاتهم وأنشطتهم.

إضافةً إلى ما سبق إن تحدثنا عن أنها ساحة مهيأة للاستقطاب والتأثير في داخلها وفرسيه سهلة في نهاية المطاف أرادوا أن يستقطبوا استقطبوا أرادوا أن يُضرَبوها ضُربوا وهي مهيأة.

وهناك أَيْضاً فئة متحررة تتبنى مبدأ التحرر تنطلق بدافع القيم والمبادئ والأَخْلَاق التي تنتمي إليها هذه الأُمَّــة وهي فئة تتنامى بفضل الله في واقع الأُمَّــة وتخوض اليوم الصراعَ مع الأَعْــدَاء وتواجِهُ الكثيرَ من النزاعات والحروب والأحداث والمشاكل التي تُشْغَلُ في وجهها.

 

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

 

 في خطابه بالذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين1437 هـ /2016م.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر