مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

لقد كانت السلطة والنفوذ على مدى العصور هي الطموح والأمل لعشاق السيطرة والتحكم ولو كلفهم الوصول إليها أن يفرشوا طريقها بالقتل والتدمير ومن هنا دخل لهم شياطين الأنس والجن ، وعلى هذا المحك تجلت الفروقات بين قادة التسلط والهيمنة وفرض الذل والخنوع ، وقادة الحكمة والإيمان التى تأبى الضيم وتقود أمتها على الصراط المستقيم .

 

لقد ظُلِلت الشعوب والأمم بأقاويل الحكام ووعودهم بالتقدم والحياة الكريمة وفرض الأمن والسلام على بلدانهم ، والعمل على تطورها ورقيها وفي باطن وعودهم فرض الهيمنة وجعل الشعوب تحت خط الفقر ؛ كي تظل خانعة ومنقادة دون أن تنطق ببنت شفه وتظل في دائرة السعي للبحث عن أقواتها دون الانتباه لما يحدث في أروقة قصور الرئاسة وبلاط الملوك من فساد ونهب لثروات بلدانهم ، والأنكى من ذلك التوقيع باسم الشعب على اتفاقيات ومعاهدات لها أثر مدمر للأمة حتى على مدى الأمد البعيد ، ومن أمثلتها اتفاقية مكافحة الإرهاب والتي كانت بوابة العبور لبدء فرض الهيمنة الغربية والأمريكية بالأخص على البلدان العربية ، كالعراق واليمن وسوريا غيرها من البلدان ، إلى أن وصل بهم الحال بإعلان من يذود عن القدس ويضع حدا لغطرسة الكيان الإسرائيلي بأنهم أرهابيون ونحن نقصد هنا حزب الله وغيرها من الحركات المقاومة للإحتلال .

 

تأتي الأحداث لتكشف وتغربل حقائق الحكام من ملوك ورؤساء وقادة ، وتتجلى الرؤية الواضحة مابين قيادات من آل بيت رسول الله صلوات الله عليه وآله ،

والذين يدينون بالولاء لله ورسوله ولإعلام الهدى ، وقيادات من آل البيت الأبيض الأمريكي ، والذين يدينون بالولاء لقرن الشيطان وربيبته إسرائيل ، لقد كشف الستار عن حقائق تلكم الحكام والرؤساء والذين منهم من اسمى نفسه بخادم للحرمين واتضح انه خادم خائنٌ لها ، ومنهم من كان يهتف بروحه ودمه فداء لوطنه ، واتضح بأنه باع أرواح شعبه وجعلها مستباحة ، وبين من سمي بزايد الخير واتضح أنه زائد وسابقٌ بالشر !

 

في الجهة المقابلة برزت قيادات شامخة من آل بيت رسول الله صلوات الله عليه وآله تقول كلمة الحق عند السلطان الجائر ، وتعود بالأمة إلى مصدر عزتها لتنطلق على أساسها وتنال حريتها واستقلالها ، وتكون هذه القيادة في مقدمة المضحين والباذلين لأرواحهم وأهلهم فداء في سبيل الله وفي سبيل الوطن ، ومايؤكد صدقهم وعظيم أفعالهم هو تكالب قوى الشر عليهم ومحاولة طمسهم وتغييبهم ؛ من أجل أن تظل الأمم في تيهها وغفلتها ، فتجعل من الوصاية حرية ، ومن سلب ثرواتها ومقدراتها استثمار ، ومن الخونة شرعية ، ومن المحتل منقذ .

 

يبقى الرهان الأكبر في وعي الشعوب وبصيرتها والخروج من التيه والرجوع إلى مصدر عزتها والمتمثلة بالقرآن الكريم وأعلام الهدى ، فهم سفينة النجاة من طوفان الظلال والإنحلال الذي تعيشه الأمة ، ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين . 

ـــــــــــــــــ 

بقلم / بلقيس علي السلطان

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر