العلاقة بالإمام علي “عليه السلام”: لهم موقف سلبي جدًّا من الإمام علي، شعبنا يحب الإمام علياً “عليه السلام” على مرِّ التاريخ محبة ظاهرة واضحة بيِّنة، شعبنا معروفٌ بنصرته للإمام علي، ومحبته للإمام علي “عليه السلام” على مرِّ التاريخ، هؤلاء لهم موقف واضح في بغضهم للإمام علي “عليه السلام”، مع أنهم يعرفون أنَّ رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله” قال عن محبة الإمام علي “عليه السلام” أنها من الإيمان: (لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق)، هم يعرفون أنَّ هذا الحديث روته الأمة بمختلف مذاهبها الإسلامية، هم يعرفون أنَّ رسول الله قال عن عليٍ “عليه السلام” أنه منه (بمنزلة هارون من موسى)، وهم في الذهنية العامة في نشاطهم الثقافي والتعليمي يحاولون أن يفصلوا الإنسان في ذهنيته في نظرته إلى منزلة الإمام علي من رسول الله إلى منزلة بعيدة جدًّا، يعني: بدلاً من أن تكون نظرتك كمسلم يؤمن برسول الله، يؤمن بما يقوله رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله”، يقبل بما قاله رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله”، هم يربونك على أن لا تنظر هذه النظرة إلى الإمام علي في منزلته من رسول الله: أنه منه بمنزلة هارون من موسى، بل تنظر إلى الإمام علي أنه في منزلته من رسول الله مثل منزلة أي واحد من بني إسرائيل من موسى، أطرف واحد من بني إسرائيل من موسى، علي هناك هناك واحد من أطرف صحابي يعني، مثل أي صحابي، كثيرٌ من الصحابة عندهم مقامٌ بالنسبة لهم، وفضلٌ بالنسبة لهم، واهتمام بالنسبة لهم أكثر من الإمام علي بكثير، يذكرونهم دائماً، يتحدثون عنهم دائماً، ما إن يذكر الإمام علي “عليه السلام” حتى يغضبوا، حتى يشمئزوا، حتى ينفعلوا، بل لهم أنشطة كثيرة ضد الإمام علي، ضد محبة الإمام علي “عليه السلام”، إساءات وتشويه، وتشويه حتى لشعبنا، وتشويه حتى للمحبين للإمام علي “عليه السلام”، وافتراءات عليهم؛ للتشويه لهم.
المسلمون جميعاً يقرُّون بفضل الإمام علي “عليه السلام”، بوجوب محبته، بما قاله رسول الله فيه، مثل هذا النص: أنه منه (بمنزلة هارون من موسى)، كلهم يقرُّون بقول رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله”، فيما روي عنهم بشكلٍ متواتر بين الأمة: (فمن كنت مولاه فهذا عليٌ مولاه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه)، وهم لا، على العكس من ذلك لهم موقف حاد، واشتغلوا كثيراً في هذا الجانب، وحاولوا أن ينفروا الناس من محبة الإمام علي، من الحديث عن الإمام علي، من الحديث عن فضائل الإمام علي، حاربوا هذا بشكل كبير في المناهج المدرسية، في المناهج التعليمية، في مدارسهم للتعليم الديني، هذا الجانب مغيب تماماً.
فيما يتعلق أيضاً بالمحبة لآل رسول لله، لآل محمد الذين نصلي عليهم في صلاتنا، كل الأمة في صلاتها، في آخر الصلاة تقول: (اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد)، هؤلاء لهم موقف واضح في الكراهية والبغض والحقد على آل محمد، وعلى من يحب آل محمد، هم لا يكرهون في هذه الدنيا أحداً مثل كراهتهم لمن يُعرَف بالمحبة لآل رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله”.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة جمعة رجب 1440هـ / 19/ يوليو, 2019م.
(اليمن.. الهوية الإيمانية ومخاطر التحريف والانحراف)