{أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ} قليل، قليل على كل المستويات وبكل الاعتبارات والمقاييس، قليل على مستوى الزمن، فإذا أنت تريد تترك الجهاد في سبيل الله حفاظاً على هذه الحياة بأيامها فأيامها قلائل، أما حساب الآخرة فليس بالأيام، حياة أبدية، خسرت الحياة الأبدية، خسرت الحياة التي ليس لها زمن لا مائة سنة ولا ألف سنة ولا مائة ألف سنة ولا مليار سنة ولا بلايين السنين، خسرت تلك الحياة الأبدية وفرطت فيها مقابل أيام قليلة، قليل في مستوى المعيشة والإمكانيات ونعيم الدنيا في مقابل نعيم الآخرة. حرصك على ما لديك من إمكانيات من متاع الدنيا من طعامها وشرابها وملذاتها، تعال لتقيس لتقيس ملذات هذه الحياة بجنب ملذات ونعيم الآخرة الذي خسرته، حينما لم تجاهد في سبيل الله وتخاذلت عن الجهاد في سبيل الله، ماذا عسانا نقول؟ ماذا عسانا نقول؟.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
(دروس من سورة التوبة - الدرس الرابع)
ألقاها السيد/عبد الملك بدر الدين الحوثي/ حفظه الله.
بتاريخ:13/ رمضان/1434هـ
اليمن – صعدة.