مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

لا يجوز أن يبقى لهكذا عميل بقاء واستمرار وتسلط وهيمنة على هذا الشعب الحر, على هذا الشعب الشريف, على هذا الشعب العزيز, لا يجوز هذا أبداً, وهذا واضح - أيها الإخوة الأعزاء - هو يقدم نفسه في العلن وفي السر على أن وجوده مصلحة للأمريكيين, ومصلحة لإسرائيل, ليتودد أكثر إلى السفير الأمريكي, ليتودد أكثر إلى اليهود, ولذلك - أيها الإخوة الأعزاء - هذه الوسيلة الثالثة إذا قابلها استياء من التدخل الأمريكي نفسه لإعانة هذا العميل وهذا الخادم لمصالح أمريكا وللأمريكيين ضد شعبه, إذا قابل هذا استياء من الشعب تجاه تدخل الأمريكيين ومحاولتهم دعمه, ومحاولتهم إبقاءه فيما هو فيه من ظلم, فيما هو فيه من طغيان وإجرام بحق هذا الشعب, كل محافظة وكل مدينة سقط منها ضحايا لعدوانه ولجرائمه, فكيف يمكن السماح ببقائه واستمراره.

إن إبراز الاستياء من التدخل الأمريكي وأن يكون للشعب موقف تجاه التدخل الأمريكي لمحاولة إبقاء هذا العميل وهذا الخادم اللئيم سيفيد في أن يفرض على الأمريكيين أن يكفوا، أن يكفوا عن العون له، عن تقديم العون له، عن مساعدته، فهم يقدمون له الدعم السياسي، والدعم المادي، والدعم الاستخباراتي، والدعم العسكري؛ ولهذا نعرف جريمة أمريكا بحق هذا الشعب، وأنها جعلت من هذا العميل والخادم وسيلة بيدها لضرب هذا الشعب والتسلط عليه.

هنا - أيها الإخوة الأعزاء - في هذه المرحلة والثورة في أوجها, والأحداث متلاحقة ومستمرة، نذكر بمسألة هامة, من تبقى من أبناء هذا الشعب صامتين ومتخاذلين وساكتين يجب عليهم أن يتحركوا, كفاهم صمتاً, كفاهم ذلاً, كفاهم خنوعاً, كفاهم خضوعاً, كفاهم استكانة, هاهو الشعب يتحرك في عموم المحافظات, ما الذي يبقيهم ساكتين, ما الذي يبقيهم صامتين, ألم يأن بعد لأن يتحرروا من الخوف وقد تحرر معظم أبناء الشعب, لا يجوز لأحد أن يتخاذل في هذه المرحلة, هذه مرحلة هامة.

قلنا في مناسبة المولد النبوي الشريف أن لكل موقف من كل فرد قيمة وأثر, وأن كل إنسان يتحمل مسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى, والساكتين يُحسب موقفهم عند الله لصالح الظالم, لمصلحة الظالمين, لمصلحة النظام الجائر, وهذا خطر عليهم لن يحسبوا عند الله محايدين؛ لأن صمتهم, لأن سكوتهم, لأن تخاذلهم هو لمصلحته, هو يعزز من موقفه, وبالعكس فيما لو تحركوا, لو نطقوا, لو خرجوا عن حالتهم, من حالة الصم البكم إلى حالة المسؤولية والكلام والموقف والعمل سيكون لموقفهم أثر وقيمة؛ لذلك لا يجوز لهم أن يستمروا فيما هم عليه من تخاذل, وفيما هم عليه من سكوت وصمت, كفى صمتاً كفى جبناً كفى ذلاً, هذه حالة غريبة لدى البعض, حالة غريبة لدى البعض.

يجب أن يستغل الشعب هذه الفرصة فهي فرصة, ويجب أن يكون هناك المزيد من العمل, الاستمرار في المظاهرات والاعتصامات دون ملل دون كلل, الاستشعار المستمر للمسؤولية, من الروحية الإيمانية, من دلائل صدق الإيمان هو الاستشعار المستمر للمسؤولية, والتحرك المستمر, والعمل المستمر, ليست حالة مؤقتة, ثم يصبح الإنسان متخاذلاً؛ لأن التخاذل يمثل خطورة كبيرة على هذا الشعب, والآن الواقع العملي يحتاج إلى دفع أكثر, وإلى مزيد من العمل, إلى مزيد من الحضور, إلى مزيد من النشاط, هذا هو ما يجب أن يدركه الجميع وعلى أنه مسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي/ حفظه الله.

بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة للشهيد

1432هـ.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر