{فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ} هذا وعيد كبير من الله، فتربصوا فانتظروا، انتظروا العقوبة الإلهية.. ولاحظوا الكثير من الناس ينفرون من الجهاد لأنهم يرون في الجهاد في سبيل الله خطراً، ويرون في الابتعاد عن الجهاد في سبيل الله والتخاذل عن الجهاد في سبيل الله أمناً وسلاماً وحفاظاً على حياتهم وعلى أقاربهم وعلى ممتلكاتهم وما إلى ذلك، هذا هو حال الكثير ممن ينفرون عن الجهاد في سبيل الله.
لكن نجد أن الله يتوعد يتوعد أولئك الذين أرادوا بحجة السلامة لأنفسهم وأموالهم وأقاربهم وممتلكاتهم هم أصبحوا في حالة خطر كبير جداً؛ لأنهم في حال مؤاخذة من الله ووعيد من الله سبحانه وتعالى، لقد توعدهم الله بالعذاب والعقاب، توعدهم {فَتَرَبَّصُواْ} لابأس فانتظروا.
يدخل في هذه الحالة عندما تتأثر أنت فلا تنطلق أو تحاول أن تؤثر أنت على الأخرين، تحاول أن تمنع أبنائك عن الجهاد، أو تحاول أن تمنع أخوتك عن الجهاد، أو تحاول أن تؤثر على الأخرين أو تبخل بأموالك عن الجهاد في سبيل الله، المسألة خطيرة جداً.
{فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ} ووعيد بأن من ظنوا وتوهموا وخدعهم الشيطان بأن في تخاذلهم وعصيانهم لله ورفضهم للاستجابة لأمره بالجهاد سلام لهم ولممتلكاتهم وما إلى ذلك أنهم لن يسلموا؛ لأن أمر الله بما قد يدخل تحته أي عقوبة من العقوبات الإلهية، والله خبير بعباده وبصير بعباده وعليم بهم وكيف يعاقبهم، لكن هذا وعيد ومسألة خطيرة جداً على الناس.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.