مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

للأسف الشديد مع هذه الهجمة الأمريكية الإسرائيلية الواضحة على أمتنا، يترافق معها مساران سلبيان، ويشتغل في كِلا المسارين جزءٌ من أبناء الأمة:

 

المسار الأول هو التبرير والتأييد لما تفعله أمريكا، أَوَلَا نرى السعودي يفعل ذلك؟ أَوَلَا نرى الإماراتي يفعل ذلك؟ كِلا النظامين يفعل ذلك، إعلامهما، مواقفهما السياسية، تمويلهما، ودفعهما المالي في هذا الإتجاه، مواقفهما العسكرية في الأخير وحتى الأمنية، وأمثالهما ممن يؤيد، يبرر، إعلامه واضح، أمام أي جريمة، أي توجه أمريكي جديد، يأتي ليواكب ذلك التوجه الأمريكي، أو ليتحرك ضمن تلك المؤامرة الأمريكية في كل المسارات مؤيِّداً ومبرراً، وهذا واضح.

 

المسار الآخر هو مسار تثبيط، وتخذيل، ولوم، وانتقاد، ومحاولة تكبيل الأمة ألَّا تتجه لدفع هذا الشر الموجود أصلاً، ألَّا تتصدى لهذا الخطر القائم في الواقع، ألَّا تتصدى لهذه الهجمة التي هي هجمة قائمة في الواقع، حرمان الأمة حتى من الدفاع عن نفسها، عن استقلالها، عن كرامتها، التوجه باللوم، والنقد، والتجريح، والتثبيط، والإساءة، والإتهامات، لوم كبير جدًّا، لوم كبير بكل الوسائل، بكل العناوين، بكل ما يمكنهم من عناوين معينة وزائفة لمن يتحرك للتصدي لهذه الهجمة، مع أننا في الموقف الطبيعي جدًّا، كل أحرار هذه الأمة الذين حملوا الراية يوم تخلى الكثير، ونهضوا يوم قعد الكثير، ونطقوا يوم سكت الكثير، وضحوا وتحركوا في الميدان يوم جبن الآخرون واستكانوا، ثم يتوجه اللوم، العتاب، التحميل للمسؤولية، الانتقاد، نحو ذلك، لماذا؟ لأن أولئك يريدون الأمة أن تبقى مدجنة، خانعة، ساكنة، خاضعة بالكامل للأمريكي والإسرائيلي، في النهاية هذا هو المطلوب، المطلوب في مقابل هذه الهجمة الأمريكية القائمة، في مقابل الممارسات العدوانية لأمريكا، عند كل جريمة ترتكبها أمريكا يأتي من يبرر، ويأتي من يقول للآخرين: [أنتم لا تفعلوا شيئاً، أنتم توقفوا، أنتم اسكتوا، أنتم لا تتحركوا]، هكذا يفعلون، ولهذا تعتبر خيانة كبيرة للأمة، الله سمَّى هذه النوعية من الناس بالمنافقين، من ينتمي منهم للإسلام ويؤيد أعداءه وأعداء أمته في مراميهم الواضحة للسيطرة على هذه الأمة يسمى في القرآن بالمنافق، {الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ}[النساء: من الآية139].

 

الأمور جلية جدًّا، وواضحة جدًّا، الأمريكي والإسرائيلي في موقف البغي على هذه الأمة، الإجرام اليومي بحق هذه الأمة، الانتهاك للكرامة بحق هذه الأمة، الظلم الذي ترتكبه قوى الشر تلك بحق هذه الأمة بكل الوسائل وفي كل المجالات، حتى على المستوى الاقتصادي وغيره، الفتن والمؤامرات التي لها أول وليس لها آخر لحد الآن كثيرة ومعروفة وواضحة.

 

الوجود العسكري في هذه الأمة هو وجود يخدم هذه المؤامرات، يثبِّت هذا الاستعمار، هو وسيلة قمع بحق هذه الأمة، وهذا شيء واضح، ماذا أتى له الجنود الأمريكيون والضباط الأمريكيون؟ ما هو الهدف للتواجد العسكري في كل القواعد العسكرية في المنطقة إلَّا لتثبيت هذه الهيمنة والسيطرة على هذه الأمة، ولقمع هذه الأمة، ولإذلال هذه الأمة، وللاستعمار والاستعباد لهذه الأمة، والاعتداءات التي نُفِّذت وانطلقت في الميدان، وتنطلق في كل مرحلة واضحة ومعروفة، فإذاً المسألة واضحة في طبيعة المعركة مع أمريكا، والدور الأمريكي والدور الإسرائيلي.

 

 [الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1441هـ

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر