كانت كلمة قائد الثورة الحكيم وعلم الهدى يحفظه الله ، اليوم بمناسبة ذكرى ميلاد الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين في يوم المرأة العالمي ؛ قد سلطت الضوء على عظمة الإيمان والمنهج الإلهي والذي يصنع نماذجًا عظيمة لاترتقي إلا بالإيمان والتقوى والأعمال الصالحة والاستقامة كما أن كلمته اليوم ألجمت أفواه النعرات العنصرية وألسنة الباطل والفرقة ومما جاء في كلمته التي يجب أن نعيها هذه الفوائد والإضاءات قال حفظه الله :- أعداؤنا يعملون بشكل قذر على إثارة النعرات العنصرية والمناطقية وقال حفظه الله : إثارة النعرات العنصرية سلوك جاهلي وشيطاني بعيد كل البعد عن الإسلام : واجبنا الديني يفرض علينا أن نتوحد ويكون كل أبناء شعبنا أمة واحدة معتصمة بحبل الله : التكفيريون هم أساس العمل في إثارة النعرات المذهبية والمناطقية بين أبناء شعبنا) وفي ما تتعرض له بلدنا ومجتمعنا من استهدافات متعددة باعتبار أنها تواجه أولئك الأعداء الذين يسعون للسيطرة على الشعب اليمني مستغلين مختلف العناوين الفارغة التي لاتحمل هدفا ولاقضية .. قال حفظه الله : المعركة اليوم هي لإخضاع الشعب اليمني ولتفرقة كلمته كي لا يتوحد على موقف يضمن حريته واستقلاله وكرامته : مختلف العناوين التي أعطاها العدو للمعركة في #اليمن هي عناوين فارغة، والمعركة هي لتمكين الأجانب من السيطرة على شعبنا : شعبنا عاش على مر الزمن بلا مشاكل عنصرية ولا مذهبية وكان متفاهمًا ومتآخيًا) ثم قال السيد عبدالملك حفظه الله : يجب تعزيز حالة الصمود والتصدي لكل النعرات والمساعي الشيطانية الهادفة إلى تفريقنا كمجتمع يمني مسلم) وحول المناسبة فقد توجّه إلى جميع المؤمنات وقال السيد عبدالملك حفظه الله : نبارك ذكرى مولد #السيدة_الزهراء عليها السلام لكل الأخوات والأمهات المسلمات وللأمة : من المهم أن نستفيد من أرقى وأسمى نموذج قدمه الإسلام للمرأة المتمثل في #السيدة_الزهراء) ولمواجهة أساليب التفرقة والعناوين الفارغة التي تستهدف الأمة ففي وعي ماقاله الشفاء حيث قال ( : نحن أمة واحدة شرفنا الله بالإسلام والحكمة وتاريخنا عظيم ومشرف وحاضرنا ومستقبلنا كذلك إن شاء الله ..) وعن حاجتنا للتمسك بالثوابت وللصمود قال :( في حياة أهل البيت دروس كثيرة ومهمة نحتاج إليها للتمسك بالثوابت وللصمود في مواجهة الشدائد ..) إذن الحديث عن أهل البيت عليهم السلام بعيد كل البعد عن المنطق العنصري ومنطق العصبية لأنه حديث عن آل محمد الذين نصلي عليهم كل يوم في صلواتنا وهو حديث لاستلهام الدروس التي تعزز صمودنا ، والتمسك بما أجمعت عليه الأمة فيما صح عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم هو تمسك بالثوابت وتمسك بأسباب القوة والنصر وقبل الختام أقول لكل مسلم مع آل محمد نحن نرفع رؤوسنا عاليًا جدًا ، لأننا حين نكون معهم ؛ فإننا نكون مع المواقف المُشرفة ، والمثل العليا والراقية ، حيث يكون للفضائل مدارج ، وللإيمان نماذج ، وللسمو معارج .. مع آل محمد لامجال للسقوط إلا حين يكون إلى السماء ، في ميادين الكرامة والإباء والشموخ والفداء .. مع آل محمد لايوجد ما يبعث على الخجل والحياء لأن فضاءاتهم ومداراتهم مليئة بالنجوم اللامعة ، والشموس الساطعة ، والأقمار الطالعة ، ونحن معهم نحلق في ذلك العالم الذي يتلألأ فيه الصدق والوفاء ، والبذل والعطاء والتضحية والإيثار والسخاء .. مع آل محمد نحن نتنفس كل معاني العز والحرية ونشعر بالوجود لأن لنا هدف وقضية ، حيث لاعصبية ولاعنصرية ولامذهبية ولاحزبية ولامناطقية ، حيث يذوب الكل في ساحة الإيمان والهوية ، ويواجهون العدوان بأنفس أبية ، لاترضخ ، ولاتستسلم للطاغوتية ، ولاتصطف إلى جانب الأنداد وأرباب الفتنة والرزية ، بل تتحدى الأهوال وتخوض الغمرات وتقتحم المنية ، مع محمد وخديجة وعلي وفاطمة والحسن والحسين وزينب ، صلوات الله عليهم أجمعين ، ومع أعلام الهدى ؛ لاوجود للمنحدرات والمهاوي ولامكان لمواقف العار والمخازي ؛ بل هي المواقف التي تكون إلى العلياء مدارج ، وإلى السماء معارج .. فلتسمع هذا مطايا ( نتن ياهو ) وكل من استحوذ عليه الشيطان وأرداهُ ، وفي دركات الجحيم والسعير ألقاهُ ...
ــــــــــــــــــــــ
بقلم / محمد القعمي
