مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

أيها الإخوة إن من يذهبون إلى أعداء محمد من الزعماء العرب والأنظمة العربية والحكومات العربية، من يوالون أعداء محمد لا يمكن أبداً أن نقول عنهم أنهم يوالون محمداً، لا يمكن لك أن تجمع بين ولاء رسول الله، أن تكون متولياً له ومؤمناً بولايته عليك، ثم في نفس الوقت أنت توالي أعداءه, وتناصر أعداءه, وتقف مع أعدائه, لا يمكن أبداً, فالرسول له ولاية علينا, وهو أولى بنا من أنفسنا, وله علينا حق الطاعة والمحبة والتعظيم والإتباع والإقتداء, هذا شيء مهم.

ثم نعرف - أيها الإخوة - الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يكن لديه مشروع تسلط, ولا مشروع قهر, ولا مشروع استعباد للناس, ولا إذلال للناس, هو بنفسه في الوقت الذي يقود فيه الأمة, هو بنفسه كان مجرد متبع, متبع, لم يكن لديه هيمنة على الناس ولا إذلال ولا استعباد, هو كان في الوقت الذي يقود فيه الأمة مجرد متبع لما أنزل الله؛ لأنه جاء عبداً لله, جاء عبداً لله؛ ولذلك كان يقول: {إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ} بل قال له الله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً}(الأحزاب:الآية2،1).

أيها الإخوة إن الزعماء العرب والأنظمة العربية تريد منا - نحن الشعوب - أن نعاملها وأن نعطيها أكثر مما لرسول الله, أكثر مما لرسول الله.

فرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يكن يفرض هيمنة شخصية له على الناس, لم يكن يريد من الناس أن يسيروا في حياتهم وفق مزاجه, ووفق هواء نفسه, وأن يأمرهم بما يريد هو, ويفرض عليهم شيئاً من نفسه على الإطلاق, على الإطلاق.

الرسول كان فقط يسير بالناس معه على ضوء تعاليم الله, يُعبِّد الناس لله فقط, لا يعبدهم لنفسه, لا يفرض عليهم أشياء لنفسه, ومن أجله هو, أو من عنده هو, كان مع الناس, مع الناس متبعاً, متبعاً لهدى الله, متبعاً لما أنزل الله, يبلغ رسالات الله وأوامر الله ثم يطبقها مع الناس, يعمل بها مع الناس, لكن ما يريده منا الزعماء العرب هو أكثر مما كان لرسول الله, لم يكن لرسول الله أن يأمر من نفسه, وأن يُسيِّر الناس على نفسه, أن يتحكم على الناس بشيء من نفسه هو, كان يقول: {إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ} وكان يتقيد بأوامر الله, يأمر بما أمر الله وينهى عما نهى الله؛ لأنه لا يريد أن يكون الناس عبيداً إلا لله, إلا لله, أما هؤلاء فإنهم يريدون أن يستعبدونا, أن يُسيِّرونا في حياتنا وفي مواقفنا على أهوائهم, لمصالحهم الشخصية, لأطماعهم, أن يستذلونا, أن يقهرونا, أن يستعبدونا, وهذا شيء غير مقبول فلم يكن حتى لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).

أيها الإخوة الأعزاء الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قام بمسؤوليته على أكمل وجه, وبلغ البلاغ المبين, وجاهد في سبيل الله؛ لأن الله جل شأنه جعل إقامة هذا الدين يقترن بها الجهاد في سبيل الله, الله يقول: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ}(الحديد:من الآية 25) أنزل الله مع الكتاب وأنزل مع الرسل الحديد, الحديد.

والإسلام - أيها الإخوة - يربي رجالاً يحملون الحديد فيذودون به عن هدى الله, فيواجهون به الطغاة, ويواجهون بالحديد المستكبرين, ويواجهون بالحديد الطامعين الذين يريدون أن يطفئوا دين الله.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

بمناسبة المولد النبوي الشريف

للعام الهجري 1429هـ.

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر