وهو أيضاً مرحليٌ من جانب يرتقي بالأمة ووفقاً للمراحل بمقتضيات كل مرحلة وما يناسبها ومواكب للمستجدات مواكب للأحداث مواكب للمتغيرات.. لأنه القرآن.. لأنه القرآن، لأنها عظمة القرآن لأنه هكذا هو القرآن،
هو أيضاً مشروعٌ حضاريٌ وبنّاء المشروع الذي قدمه مشروعاً قرآنياً حضارياً بناءً ، فهو قدم من القرآن الكريم المقومات الحضارية اللازمة والمسألة هذه مسألة مهمة جداً مسألة مهمة للغاية لأنه لدى الكثير في التثقيف الديني والتعليم الديني يفصل الدين تماماً عن الحياة وكأنه لا صلة له بالحياة ولا أثر له في الحياة ولا قيمة له في الحياة ، ويحاول أعداء الإسلام أن يرسخوا هذا المفهوم المغلوط في الذهنية العامة إن الدين لا قيمة له في واقع الحياة وأنه للآخرة فحسب أو هو حالة روحية خاصة يعيشها الانسان مع الله بعيداً عن الواقع وبعيداً عن الحياة ، لا ، الإنسان الله سبحانه وتعالى هو الذي خلقه وبالتالي أيضاً هو الذي رسم له دوره في الحياة والدور المرسوم للإنسان وفق المفهوم القرآني الصحيح في الحياة هو دورٌ حضاري الله جل شأنه قال إني جاعل في الأرض خليفة هذا الإنسان الذي أستخلفه الله في الأرض ليعمّر هذه الأرض وليستخرج خيرات هذه الأرض وما أعد الله له في هذه الارض ولكن على أساسٍ من هدى الله وعلى أساسٍ من القيم ومن الأخلاق وبرسالة ومشروع هادف في هذه الحياة ،
فضمن هذا المشروع القرآني يقدم المقومات اللازمة للحضارة الاسلامية التي نحتاج إليها أن تكون هدفاً سامياً لأمتنا حتى لا تبقى بلا هدف وبلا مشروع والقرآن الكريم فيما يتناوله هو يتناول كل ما يحتاج إليه الإنسان كل ما يعني هذا الانسان يفتح الآفاق الواسعة والكبيرة لهذا الإنسان لأنه كتاب الله الذي قال عنه الله سبحانه وتعالى {قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا} الفرقان6
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة ذكرى استشهاد الشهيد القائد -1435هـ