{وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}[الحشر: 18-19]، أخطر شيءٌ على الإنسان، أخطر شيءٌ على الإطلاق هو النسيان لله، النسيان لله ليس فقط الغفلة عن ذكر اسم الله، يعني: أنك لم تعد كثير التسبيح، وكثير الاستغفار، وكثير الدعاء، وكثير الالتفات إلى القرآن، أخطر شيءٍ في حالة النسيان ليست النسيان للذكر الذي هو عبارة عن أذكار معينة وتسبيح واستغفار ودعاء، أخطر من ذلك النسيان لله في مقام العمل، في واقع الحياة، تجاه المسؤوليات، تجاه أوامر الله ونواهيه وتوجيهاته، عندما تغفل عن الله -سبحانه وتعالى- لا تحسب حساب الله فيما أنت تعمله، وفيما أنت تتركه تجاه توجيهاته، تجاه هديه، تجاه المسؤوليات التي حمَّلك الله إياها في واقع حياتك، في مواقفك، في ولاءاتك، في عداواتك، في مسيرة حياتك، في مجالات هذه الحياة، النسيان لله في موقع العمل، في موقع المسؤولية، في واقع الحياة هو الأخطر، وذلك هو جانب من جوانب النسيان والغفلة عن الله -سبحانه وتعالى- لا تكونوا كالذين نسوا الله فانطلقوا في مواقفهم بعيداً عن الله، وبعيداً عن أوامره وتوجيهاته وهديه ونهجه، لا تكونوا كالذين نسوا الله في مواقفهم، في أعمالهم، في تحركاتهم في هذه الحياة، لم يحسبوا حساب الله، هنا الخطر، هنا وقع الكثير من الناس فانطلقوا لحسابات أخرى ودوافع أخرى، وهذا الذي عليه الكثير وللأسف الشديد حتى في واقع مجتمعنا المسلم، الكثير من الناس ينطلقون بدوافع مادية وإغراءات، أو بدافع المخاوف، أو العصبيات… الأهواء هي العنوان الواسع الذي يتحرك على أساسه الكثير من الناس، بعيداً عن الله -سبحانه وتعالى- وهنا الخطر الكبير.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
خطر الغفلة وضرورة اليقظة لتأمين المستقبل الدائم
سلسلة المحاضرات الرمضانية 1440هـ المحاضرة الثالثة
مايو 20, 2019