هبط الأنسان الى هذة الأرض يمتلك كامل الأرادة ومنتهى الحرية والأختيار بين غايتيين احدهما:غاية السمو والعلو باتجاه القيم في معراج النور الألهي والهداية الربانية
والأخرى :غاية الأنحدار والأنزلاق بأتجاه أهواء النفس وأنانيتها ورغباتها الحيوانية ومسالكها الشيطانية
اي أن الأنسان له ارادة واختيار وغاية وطرق سير ونماذج حياة ،ولكل غاية من يقف أمامها ويرعاها ،ولكل طريق منتهاها ،إما الله وإما الشيطان ،وما الأنبياء والفراعين دعاة ونماذج وكانت الكتب وماتتلو الشياطين برامج توجيه وعلامات سير نحو الغايات ،فوجب على الأنسان الأختيار وبداية السير في الجواب على ثلاثة اسئلة
من أنا ؟
وكيف أكون ؟
والي اين اريد ان يكون مصيري ومنتهى غايتي ؟
ومن بين البشر وحدهم المجاهدون في سبيل الله من أختاروا معراج النور وسبيل الهدى وغاية السمو والعلو ونيل العلا دنيا وأخرة
اختاروا نماذج الأنبياء اعلام وهداة في سيرهم
وجعلوا القران الكريم برنامج توجيه لحياة متكاملة الأركان منتهاها رضى الله وعزتهم وعزة شعوبهم وامتهم والفوز بجنة خلد الرحمن
اما من أتجهوا بأتجاه أهواء النفس وأنانيتها ورغباتها
كان سبيل الشيطان مسلكهم وماتتلوه شياطين الأنس والجن منهجهم ودعاة الفجور والطغيان نماذج احتذوا بها ليعيشوا صاغرين منذلين مستعبدين ومن سقوط الى سقوط ليصلوا في منتهاه الى الدرك الأسفل من نار استوعد الله بها من انحرف عن نهجه ومنهجه ....
وختاما ليوجه كل منا سؤال مصيري الى ذاته ياترى اي غاية هي غايتي واي مسلك هو مسلكي في مسار دنيتي حيث الارادة والأختيار قبل ان يأتي يوم لابيع فيه ولاخلة ولا ارادة ولا قرار ....
ــــــــــــــــــ
بقلم / سحر الزهيري