مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الجانب الإيماني هو المحور الأساس لصمود وتماسك أبناء شعبنا، على المستوى المادي: حالنا وظروفنا معروفة، نتاجاً لكل تأثيرات الماضي، وسياسات الماضي، بلدنا يعاني معاناةٍ كبيرة، وبدأ العدوان واستمر العدوان وشعبنا يعاني من ضائقة كبيرة في وضعه المعيشي والاقتصادي، واستخدم الأعداء أسلوب الحرب الاقتصادية لاستهداف أبناء هذا البلد بكلهم، لاستهداف كل أسرة من أبناء هذا الوطن بالحرب الاقتصادية، والحرب المعيشية، التي هي حربٌ شاملة، تصل إلى كل منزل، إلى كل مطبخ، إلى كل أسرة؛ لتوهن العزم، لتكسر الإرادة، لترَكِّع هذا الشعب، لتخضعه، لتذله، وكانت تراهن على ذلك، كان الأعداء يراهنون بأن حربهم على هذا الشعب في لقمة عيشه، في قوته وغذائه، في احتياجاته الضرورية والأساسية، سَيُخضِع أبناء هذا البلد، وسيوصلهم إلى الانهيار والاستسلام، ولكنهم صُدِمُوا بمدى تماسك أبناء هذا البلد، وثباتهم، وإبائهم، وعزمهم، وهذا هو أثر الإيمان العظيم جداً؛ لأن شعبنا يثق بالله “سبحانه وتعالى”، ويرجو الله “سبحانه وتعالى”، لذلك لم يكن ليستسلم، ولم يكن لييأس، ولم يكن لينهار؛ لأن حرية هذا الشعب هي تعود إلى أصالة انتمائه الإيماني، يعني: بكل وضوح، نحن شعبٌ لا يمكن أن نخضع، وأن نركع، وأن نستسلم، وأن نعيش حالة العبودية إلَّا لله “سبحانه وتعالى”؛ لأنه ربنا، وملكنا، وإلهنا الحق.

 

ولذلك مهما كان جبروت الأعداء، مهما كانت إمكاناتهم، مهما فعلوا ومهما عملوا، مهما كان حجم مؤامراتهم، مهما كان مستوى طغيانهم، مهما كان حجم إجرامهم بحقنا، لا يمكن أن يوصلنا ذلك إلى الانهيار، إلى الخضوع لهم، إلى أن نقبل بالعبودية لهم؛ لأن حريتنا دين، حريتنا هي حريةٌ من الخضوع للطاغوت، وألَّا نخضع إلَّا لله “سبحانه وتعالى”، ونحن نثق به، من أعظم وأهم ثمرات إيماننا بالله: أننا شعبٌ نثق به، ولذلك لم ننكسر أمام المقارنات المادية، لم نأت لحساب الظروف بحسب الوضع الاقتصادي والسياسي، فنقول: [بحسب الظروف السياسية، نرى العالم الغربي يتبنَّى هذا العدوان على بلدنا، نرى أمريكا تشرف على هذا العدوان على بلدنا، نرى في تنفيذ هذا العدوان على بلدنا أكبر الدول الإقليمية من حيث الثروة المادية والإمكانات المادية] لم نحسب حساب بفعل أننا محاصرون، ومقاطعون سياسياً من مختلف البلدان، أنه ليس لدينا أمل أو ثقة بأننا سنكسب النصر؛ لأن حساباتنا إيمانية ومنطلقاتنا إيمانية، وتوجهنا إيماني، ونحن مهما كان حجم الظروف والمتغيرات، حجم الواقع والتحديات، نعتمد على الله، وهو أكبر، وهو أقوى وأقدر، وهو رب السماوات والأرض، وثقنا من أول يومٍ بالله “سبحانه وتعالى”، وبنصره “جلَّ شأنه”، فتوكلنا عليه، واعتمدنا عليه، والتجأنا إليه، وكنا مطمئنين إلى أنَّ العاقبة للمتقين، بوعد الله الصادق، نثق بوعده “سبحانه وتعالى”، وهو القائل: {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ}[آل عمران: من الآية160]، هو القائل: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}[الروم: من الآية47]، هو القائل: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا}[الحج: من الآية38]، هو “سبحانه وتعالى” القائل: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ}[الحج: من الآية40]، وفعلاً كيف كانت النتائج على أرض الواقع، الأعداء

. [الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

كلمة السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

خلال لقائه بوجهاء وأبناء أمانة العاصمة


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر