مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

هناك أيضاً بعض السلبيات التي تحدث في عمليات التشييع، في مراسم التشييع ومراسم الدفن، نأمل تجنبها، ومنها: إطلاق النار هذا يجب تجنبه نهائياً، إطلاق النار يجب تجنبه نهائياً، ولا ينبغي أبداً أثناء مراسم التشييع أو الدفن، هذا أمر خطير وسلبي إلى حد كبير، هناك أيضاً بعض الأشياء التي تحصل وليست مطلوبة، مثلاً: الزغاريد أثناء مراسيم التشييع أو الدفن من بعض أمهات الشهداء، طبعاً يقدر بكل إعزاز، وبكل تقديس، وبكل تبجيل، لأسر الشهداء وأمهات الشهداء وأرامل الشهداء ما هم عليه من تماسك، من معنويات عالية جدًّا، من اعتزاز بعطائهم، من افتخار بتضحياتهم، هذه المعنويات العالية، هذا الابتهاج بهذا العطاء، وهذا الاعتزاز بهذه التضحيات، هذا أمر عظيم، ويُقَدَّر، ويشكرون عليه، وهم فخرٌ لنا أسر الشهداء فيما هم عليه من معنويات وشجاعة وثبات وتماسك واعتزاز بالتضحية، ولكن ليس من الضرورة أن يكون هناك مثلاً: زغاريد، أو إظهار للزينة، هذه خطوة ليست ضرورية؛ لأنه يمكن أن يكون هناك يعني تأكيد على الجانب المعنوي، وهذا يحصل، كثير من أمهات الشهداء، من أرامل الشهداء، من أقاربهم، من آبائهم، من إخوتهم يتحدثون بعبارات عظيمة تؤكد الصمود، وتعبِّر عن المعنويات العالية، وتؤكد على القناعة بهذا الموقف، وعلى الاعتزاز بهذه التضحية، وعلى الاستمرار في هذا الطريق، هذا يحصل، ونشاهد الكثير من المقابلات مع: آباء، إخوة، أقارب، كذلك أمهات، أخوات، أرامل… هذا يحصل، ويطلقون فيها مواقف عظيمة جدًّا ومؤثرة؛ لأنها من واقع، لأنها في حالة مصداقية مؤكدة وواضحة لا لَبْسَ فيها، تترك أثراً كبيراً، وتدل على ثبات عظيم، يكفي مثل هذه الكلمات العظيمة المعبرة، المواقف العظيمة، لكن مسألة الزغاريد لا حاجة إليها، مسألة الزينة وإظهار الزينة لدى البعض مثلاً لا حاجة لها في ذلك المقام (في مقام الشهادة)؛ لأنه هو مقام اعتزاز فعلاً، وفي الوقت نفسه نحن نحزن لفقدانهم، نعتز بعطائهم وبالتضحية من جانبهم وبهم، ولكن في الوقت نفسه نحن نحزن، مشاعرنا الإنسانية طبيعية جدًّا في الحزن عليهم مع الصبر، هذا شيء مؤكد، مع التجلد، مع التماسك، مع الاعتزاز، هذا شيء يُلحظ.

 

 

 

من الأشياء التي نلاحظها في التلفزيون في مشاهد التشييع للشهداء: أن البعض أثناء حمل الشهيد، وهم يتجهون به لدفن الجثمان، يسرعون بشكل زائد، يعني: عجالين، يسرعون في المشي، وهذا لا ضرورة له، ولا ينبغي شرعاً، يعني: يفترض أن تكون المشية مشية وقار، لا مسارعة بزيادة: مسرعين (سبق)، ولا متأنيين زيادة، يعني: بثقالة جدًّا، نحن اليمنيين طبيعتنا عجّالون في كل أمورنا يعني، ولكن مشية وقار ومشية طبيعية: لا سرعة زائدة جدًّا، ولا ثقالة زائدة، هذا مما نأمل أن يُلحظ.

 

 

 

فيما يتعلق بموضوع أسر الشهداء، ونحن نعتز بتضحياتهم، والبعض من الأسر قدَّمت تضحيات كبيرة ومتميزة، يعني مثلاً: البعض من أسر الشهداء قدَّمت كل رجالها، لم يبقَ إلا الأطفال والنساء، هؤلاء لهم فضل عظيم في التضحية، وهم القدوة، وهم الأصل في مستوى العطاء والتضحية، ونحن نؤكد دائماً على الإخوة في الجانب العسكري وفي وزارة الدفاع أن يمنع وحيد الأسر من المشاركة في الجبهات، يعني: من لم يبقَ لأسرته إلا هو هناك آخرون يعني يمكن يذهبوا هم إلى الجبهات، لكن من لم يبقَ لأسرته إلا هو، من المهم أن يعود إلى أسرته ليتواجد بين أسرته، للقيام بأسرته، يعني: لا نفترض من الأسر أن تقدم كل أبنائها، حتى لا يبقى إلا الأطفال والنساء. |لا|، هذه تضحية كبيرة جدًّا وعظيمة، لكن نحن شعب تعداده بالملايين، وهناك الكثير من الرجال والشباب، والله المستعان! يعني: لا ينبغي أن يكون الثقل في التضحيات والعطاء منحصراً على البعض، ويبقى البعض بدون أن ينالوا هذا الشرف.

 

 

 

فالبعض من أسر الشهداء كذلك قدَّمت أكثر أبنائها، هذا مقدَّر، وهذا عظيم، وهذا مشرِّف، ومن المهم أن تتوسع حالة النهوض بالمسؤولية على مستوى المناطق، وزارة الدفاع تتحرك، الدولة تتحرك بشكل كبير في عملية التجنيد، حتى لا تكون عملية الضغط مركَّزة على مناطق معينة، وعلى أسر معينة؛ لأن هذا واجب الجميع، اليوم الواجب على الجميع، هذا عدوان على كل بلدنا، ويستهدف كل شعبنا، ويريد أن يحتل كل أرضنا، ويريد أن يستعبدنا جميعاً، وهو تهديد لقيمنا وأخلاقنا ومبادئنا وحريتنا واستقلالنا وكرامتنا جميعاً، علينا جميعاً المسؤولية لنتحملها جميعاً.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

 

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

 

 

 

في الذكرى السنوية للشهيد 1439هـ/ 19 / مارس, 2019م. 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر