مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ثم كذلك الأمرُ الآخرُ الذي يثبت جدوائية هذا الصمود والذي هو ثمرةٌ من ثمرات هذا الصمود أن شعبَنا العظيمَ في صموده وثباته وتصدّيه لقوى العدوان ألحق بها وبمرتزقتها خسائرَ جسيمة وفادحة، الآلاف المؤلفة من القتلى وعشرات الآلاف من الجرحى، يعني لم يكن عدوانُ هؤلاء الأعداء بالرغم من كُلّ مَا امتلكوه من قدرة عسكرية وآلات عسكرية هائلة لا نظيرَ لها في العالم، لكن بالرغم من إمكانياتهم الهائلة وقُدراتهم العسكرية الكبيرة وبالرغم مما يقابلُها من إمكاناتِ شعبنا في ظروفه الصعبة وإمكاناته المتواضعة، ومعاناته الاقتصادية ومشاكله الداخلية ووو... إلخ، فإن شعبنا كان لصموده وثباته هذه الخسائرُ الكبيرة في صفوف المعتدين في قوتهم البشرية، الآلافُ قُتلوا بينهم الكثير والكثير من قياداتِهم من شخصياتهم الفاعلة التي يعتمدون عليها ويراهنون عليها ولها أهميتها بالنسبة لهم وكذلك من عديدهم، الآلاف المؤلفة قُتلوا وعشرات الآلاف من الجرحى، يضافُ إلى ذلك أيضاً أن الآلافَ من معداتهم العسكرية دمّرت وأعطبت، منها ما دمَّـر ومنها ما أعطب من مختلفِ الآليات العسكرية من الدبّابات حتى من العربات المتنوعة والحديثة بكل أشكالها، الآلاف منها دمّرت وأعطبت، مما اضطر قوى العدوان إلى شراء البديل والبديل والبديل في صفقاتٍ متتالية في كثيرٍ من الحالات يكادون أن يوشكوا أن يفقدوا ما بأيديهم من مدرعات ومعدات عسكرية ويضطرون إلى شراء المزيد في صفقاتٍ مرهقةٍ لهم اقتصادياً، وهذا واضحٌ حتى دبابة الأبرامز فخر الصناعات الأَمريكية، دبابة الأبرامز هذه في الحدود تحولت إلى صَيْدٍ جذّابٍ للمقاتل اليمني وكأنها أرنبٌ أَوْ ظبيٌ وديعٌ يلاحقه أسد والولاعات، الولاعات لهم بالمرصاد، المقاتل اليمني سيُحرق المزيد والمزيد إن شاء الله بالولاعات، كما تمكن شعبنا العزيز بصموده في ميدان القتال بفضل الله تعالى ومعونته من إسقاط عدد من الطائرات، إسقاط عدد مهم من الطائرات الحربية وعلى رأسها الأباتشي المعروفة بمنعتها العسكرية ومقومات حمايتها وبأهميتها على المستوى القتالي، كما تمكن أيضاً في البحر من ضرب البارجات والمدمرات المعتدية وإحراقها، وصدق الله سُبْحَانَــهُ وَتَعَالَى وهو القائل {وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ) إذا كنا نألم بشهدائنا وما دمّروه في بلدنا وما نعانيه من عدوانهم هم بفضل الله تعالى وبمعونته ونصره وتأييده لهذا الشعب المسلم المظلوم يألمون وأشد الألم ألم كبير وألم شديد، الوجع يطالهم في كُلّ مكامن وجعهم {وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ}، أنتم دَائماً متطلعون إلى الله؛ لأنكم في موقف الحق ومظلومين، وبالتالي أنتم منتظرون من الله وراجون منه نصرَه وعونَه وأجرَه إلى آخره، والقادم إن شاء الله أعظمُ على مستوى التنكيل بالعدو (وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلًا).

ثالثاً على المستوى الاقتصادي وبفضل هذا الصمود على مدى ما يقرب من عامين باتت تكلفةُ العدوان مرهقةً لقوى العدوان على المستوى الاقتصادي بشكل كبير إلى حد جعل النظام السعودي ومعه الإمَارَاتي يخرجان من زمن النعمة والرخاء والفائض المالي والميزانيات الاحتياطية، يخرجان من ذلك ويدخلان إلى نفق مظلم من الأزمات الاقتصادية والجرع المتنوعة التي كنا نعاني منها في بلدنا هي اليوم عندهم جرعة إثر جرعة وبأشكال متنوعة وتحت عناوينَ متعددة والقروض أيضاً لم يعد بلدنا وحده الذي يعاني من القروض دخلوا هم في هذا النفق القروض والبحث عن المال من هنا ومن هنا، والاستجداء من هنا ومن هنا، ودخلوا في سياسات اقتصادية تخلق لهم أزماتٍ ومشاكلَ اقتصاديةً مستقبلية كبيرة وخطيرة وخيَّمَ الفقرُ بشَبَحه على بلدانهم، هذا هو الواقعُ يمكنُ استقراؤه ببساطة بدون مشقّة من خلال وسائل الإعلام عن واقعهم الداخلي.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من خطاب قائدُ الثورة السيّدُ / عَبدالملك الحوثي؛ في خطابٍ بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد/ 1438هـ.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر