مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

فهم يشكِّلون خطراً على الهوية الإيمانية في جانبها الروحي، وفي جانبها الأخلاقي، تنتهي الأخلاق عندهم، وفي جانب مهم جدًّا، الجانب الإيماني بالنسبة لشعبنا اليمني هو أصالة، هو أصالة، أصيل على مرِّ التاريخ، منذ صدر الإسلام، هذا شعبٌ مسلم، منذ عهد مكة، إلى عهد المدينة، إلى أن أتى الإمام علي “عليه السلام” إلى اليمن، إلى أن أتى معاذ بن جبل إلى تعز، وعلى مرِّ التاريخ شعب أصيل في إيمانه، أصيل في انتمائه الإيماني وهويته الإيمانية على مرِّ التاريخ.

 

هؤلاء يؤسسون للتبعية، لا يؤمنون بأصالة هذا الشعب في إيمانه، عندهم نظرة معقدة إلى تاريخه بكله، يحكمون على كل الماضين- عبر الأجيال الماضية- بالكفر والضلال، ويحرصون على أن يربطونا- كشعب يمني- في هويتنا الإيمانية، في انتمائنا الإيماني، في ثقافتنا الدينية، إلى أين؟ إلى نجد، إلى النجدي، إلى محمد بن عبد الوهاب النجدي، الذي هو المرجع الرئيسي للتكفيريين، هم لا يؤمنون بالأصالة الإيمانية لهذا الشعب، ويعتبرون أن المؤمن فقط من ينتمي إلى تلك الدعوة الوهابية؛ أما من لا ينتمي إلى هذه الدعوة فهو خارج عن الإسلام: إما كافر، وإما مبتدع، والأغلب عندهم يصفونهم بالشرك والكفر، ولذلك هم بالتالي في ولائهم السياسي تبعية في الطابع الذي يحرصون عليه للهوية التي يقدمونها كهوية إيمانية، يفصلونك عن هذه الأصالة، عن هذه الجذور الممتدة إلى عمار بن ياسر الذي قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عنه أنه (ملئ إيماناً من أخمص قدميه إلى قمة رأسه)، هم يفصلونك عن كل هذا التاريخ على امتداده، إلى الأنصار، عن امتداده إلى يوم أتى علي بن أبي طالب، ويوم أتى معاذ بن جبل، يفصلونك عن كل هذا الماضي؛ ليربطوك بنجد وبهذا الزمن الذي أتوا فيه، والماضي كله تعتبره ضلالاً، مخلوط: ضلالاً، وكفراً، وبدعاً، وشركاً… وما إلى ذلك يعني. يعقدونك من أبناء شعبك؛ فتنظر إلى أكثر أبناء هذا الشعب بأنهم: مشركون، وكافرون، وملحدون، ومجوس، وروافض، ويأتي البعض منهم لينطق بهذا المنطق، ثم يربون على الكراهية لأغلب أبناء هذا الشعب من الشافعية، والزيدية… وغيرهم، يصفونهم بالكفر والشرك والابتداع، ويصدرون الفتاوى بأنه لا مانع عندهم، ويجوز شرعاً- بالنسبة لهم- قتل أربعة وعشرين مليوناً من أبناء هذا الشعب، لصالح بقاء مليون واحد ممن هم على عقيدتهم! أين هؤلاء من: أرق قلوباً، يعني: كم ستطلع نسبة الأطفال والناس في أربعة وعشرين مليوناً، تخيل!

 

هؤلاء كلهم كتلة من الحقد، والكراهية، والعقد، والبغضاء، ليسوا منسجمين مع هذا الشعب فيما هو عليه من هوية إيمانية على مرِّ تاريخه، إلى زمن رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله”، نمط آخر، شكل آخر، طابع آخر يتسم بالوحشية، والعقد، والكراهية، والبغضاء، والقسوة، عندما يأتي شخصية علمائية منهم- باسم أنه عالم- ويفتي بجواز قتل أربعة وعشرين مليون يمني، أليست هذه قسوة عجيبة؟ هل هذه من أرق قلوباً، ألين أفئدةً؟! قسوة، حقد، عقد، إثارة للأحقاد، إثارة للبغضاء والضغائن تحت كل المسميات: العنصرية، المذهبية، المناطقية… إلخ. ترى كتابتهم، أنشطتهم لا تركز على الأخوة، ولا المحبة، ولا الاحترام، ولا الإنسانية… ولا أي شيء، منطلقات كلها أحقاد، وبغضاء، وكراهية… وما إلى ذلك، يعني: بعيدون كل البعد عن كل هذا.

 

هذا جانب واضح بالنسبة لهم، فهم يشكِّلون تهديداً على هذا الشعب، ويجب أن يكون حذراً منهم، ومن المهم للعلماء وللمثقفين والخطباء والمرشدين، وفي النشاط التثقيفي والتعليمي، الكشف لحقيقتهم، والربط لشعبنا العزيز بجذوره الإيمانية الممتدة إلى رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله”، برموزه الأخيار والعظام عبر التاريخ كله، بقيمه، بروحيته، بشعائره الدينية، بأخلاقه الكريمة، والإحياء لها، والتربية عليها في أوساطه.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

بمناسبة جمعة رجب 1440هـ / 19/ يوليو, 2019م.

(اليمن.. الهوية الإيمانية ومخاطر التحريف والانحراف)

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر