مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

يوضّح السّيد أنّ الباب المفتوح للمنافسة ما بين الرّجل والمرأة, والذي ينبغي على المرأة أن تهتمّ به, وبالمشاركة فيه أوّلاً, هو الأعمال الصّالحة التي تقرّب من الله, ونيل رضوانه, ونعيمه, وجنّته, فيقول: (الباب هذا هو الباب الواسع، والباب الهام لأن تحصل على أرقى الأشياء، القرب من الله من المقامات المعنوية رضوان الله يعتبر قرباً من الله، هذا الذي هو يعتبر أهم من أي قرب عند أي طرف آخر في الدنيا هذه، وأهم مما يمكن أن يعطيك منصب معين في الدنيا، القرب من الله، والجنة هذه النعيم العظيم أعلى نعيم أعلى نعيم ممكن أن يتصوره الإنسان، أو لا يبلغ به إلى أن يتصوره ويتخيله كيف هو) سورة آل عمران الدرس الثاني عشر من دروس رمضان.

وعلى المرأة وهي تنظر للمواقع القياديّة, وترى من هو في موقع المسؤوليّة الإداريّة يتلاعب بأموال الأمّة, وينهبها, ويسرقها, ويديرها بشكل سيئ ألّا تسعى لتنافسه في ذلك, وتطمع لتحلّ مكانه, يقول السيد: (إذاً لماذا المرأة تحاول أنها وهي تجد - مثلاً - أناساً في مواقع قيادية، وزير، وكيل وزارة، مدير مكتب، مسئول كذا، وهي تعرف بأن هؤلاء يديرون هذه الأشياء بطريقة سيئة، وأن الكثير منهم لا يراعون الأمة في شيء، ويظلمون عباد الله، وينهبون الأموال العامة، ويديرون الأشياء إدارة سيئة، وهي منافسة أنها تمسك مكانة على ما هو عليه تريد مكانه, إذاً فهذا جهل، أن يزين لها في الدنيا، يزين لها هنا هذه الأشياء) سورة آل عمران الدرس الثاني عشر.

ويبيّن السّيد أنّ هذه المسألة قد تكون من التّزيين السيئ الّذي قد تقع فيه المرأة, ناسية لما هو أهمّ وأفضل, ممّا يجب عليها أن تتحرّك وتُنافس فيه, وهو نيل رضوان الله سبحانه وتعالى, مبيّناً أنّ مسؤوليّتها تفرض عليها أن تعمل جاهدة على إزاحة هؤلاء الظّالمين الفاسدين, فيقول: (إذا نظرنا للموضوع سنجد بأنه مسألة تزيين، ويكون لهذا التزيين أثره السلبي عندما تكون ناسية ما هو أفضل منه، وتنسى إنما هو أفضل منه وأرقى منه هناك باب مفتوح أمامك لتصل إليه، تنافس هنا، هذا محل المنافسة هنا؛ ولهذا قال في آية أخرى: ﴿وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾ [المطففين: من الآية26), إذاً إذا تريد أن تناضل كما تقول؟ تناضل على أن تزيح هؤلاء الذين يظلمون الناس، ويحكمون بالباطل وينهبون الأموال العامة، ويفسدون في الأرض، وليس أن تكون متسابقة على أنه فقط تمسك موقعه وتكون مثله وأسوأ، وفي الأخير تعتبر أنها حصلت على حقوقها، وحصلت على كذا! هذا الباب هو باب هام للتنافس إلى ما هو أفضل [تقوى الله] وهذه النوعية من البشر عندما يكونون على هذا النحو هم الناس الذين يصلحون في الأرض من الناس سواء من الرجال أو النساء عندما يكونون مؤمنين متقين) سورة آل عمران الدرس الثاني عشر.

وهنا يبيّن السّيد مرّةً أخرى دور ومسؤوليّة المرأة في الإسلام والقرآن الكريم الّتي هي أو سع من مسألة الحقوق والحريات، موضّحاً أنّ المسؤولية تُراعى في عمليّة النّهوض والقيام بها من لديه الكفاءة, والنّزاهة, والقدرة, والأمانة, فيقول: (قلنا في هذا الموضوع: بأنه غلطة كبيرة عندما يسمونها حقوقاً, أليسوا يسمون المسؤوليات هذه حقوقاً؟ يلقنها الغربيون، اليهود بأنها يجب أن تناضل من أجل أن تصل إلى حقوقها، يعني أن تملك وزارة، المسؤولية، الوظيفة العامة يعتبرونها حقاً, وهذه هي غلطة كبيرة؛ لأن القضية الأساسية أنه لا يقال لهذه حقوقاً، هذه مسؤوليات، والمسؤوليات يراعى بالنهوض بها من لديهم أهلية للقيام بها) سورة آل عمران الدرس الثاني عشر.

ويوضّح السّيد بشكلٍ عام أنّ الموضوع عبارة عن مسؤولية ومهمّة واحدة منوطة بالرّجل والمرأة باعتبارهم عبارة عن عالم, وجنس, وكيان واحد وأنّ للرّجل دوره, وللمرأة دورها في حمل المسؤوليّة والقيام بها, وأنّ الأدوار تختلف وتتعدّد داخل الرّجال أنفسهم, وداخل النّساء أنفسهنّ, فيقول: (والموضوع بشكل عام هي عبارة عن مهمة ومسؤولية واحدة منوطة بالرجل والمرأة، بالإنسان بشكل عام، بني آدم بشكل عام لهم مسؤولية واحدة وتتعدد وتختلف أدوارهم في أداء المسؤولية الواحدة، ليسوا عبارة عن عالمين، عالم رجال، وعالم نساء, بل عالم الإنسان، والقرآن الكريم يركز على هذا، أنهم عبارة عن عالم واحد، عبارة عن بناء واحد، عبارة عن أمة واحدة لا يمكن للمرأة أن تعتبر نفسها عالماً لوحدها، والرجل يعتبر نفسه عالماً لوحده، ولا يمكن أن يحصل الرجل على خير إلا وينال المرأة، ولا يظلم الرجل إلا وتظلم المرأة، والعكس. أليس النساء يصحن أنهن مضيعات تريد تناضل من أجل حقوقها؟ أليس الرجال مظلومون هم؟ إذاً فالتي تعتبر أن الظلم نالها إنما هو في إطار الظلم العام للرجال والنساء، وليست القضية أما الرجال فهم مرتاحون، بل هم مظلومون، حتى الكبار الآن، حتى الدول الآن قد هي مظلومة، قد هم يصيحون هم، إذاً المسألة أن تعرف الأشياء، أنه لا يوجد ما يسمى حقوقاً، في الواقع هي مسؤولية من البداية، مسؤوليات كلها تأتي الحقوق تتحقق تلقائياً من خلال أن ينهض الناس، كل الناس بمسؤولياتهم، الرجل والمرأة وبأدوارهم للرجل دور وللمرأة دور، وداخل الرجال أدوار متعددة، وداخل النساء أدوار متعددة) سورة آل عمران الدرس الثاني عشر.

ويضيف السّيد أنّ هذه الوضعيّة السّيئة في الحكم والإدارة لن ترتقي بالمرأة, ولن تزيدها شيئاً, وأنّ طمع المرأة بالحصول على المنصب والسّلطة بهذا الشّكل السّيئ الذي نمرّ به في هذه الوضعية, وبهذا الشّكل الإداريّ الفاسد لدى الرّجل يجعلها تقابل الرّجل السيئ تماماً ,فيقول: (هل هو يزيد المرأة المناصب والأشياء هذه؟ مثل هذه، مثل النساء والبنين والقناطير المقنطرة، ثم يقال لها [أنت مظلومة والمجتمع هذا لا يراعي المرأة لماذا لا يعطيها وزارة..] قلنا: لسنا راضين عن الوضعية هذه بكلها, عندما تناضل المرأة لتحصل على منصب معين تنهب أموالاً، وتستغل المنصب مثلما يستغله الرجل، إذاً هي نفسها منحطة، أعني: هذه هي نفسية الرجل السيئ، هذه المرأة السيئة التي تقابل الرجل السيئ, لا، إنه يجب أن تنظر إلى أنه كيف يجب أن تكون الأشياء، وما هي المسؤولية المنوطة بالناس بشكل عام وأنها مسؤوليات كلها، مسؤوليات من عند أكبر واحد إلى عند أصغر واحد) سورة آل عمران الدرس الثاني عشر.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر