مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

نحتاج إلى أن يكون هناك حالة استنهاض مستمرة، لأن الكثير من الناس خصوصاً مع ضعف الوعي .. يبردون، قد يتفاعلون تفاعلاً ليس ناشئاً عن وعي كافٍ، مثلاً أمام حدث معين .. إذا حصل جريمة كبيرة جداً .. يتفاعلون.. كالنائم الذي سمع صوتا كبيراً أو ضربة مدوية فأنهضته من نومه فزعاً ومنتبها ثم لا يلبث أن يغلبه النوم من جديد.

الحالة التي تعيشها الأمة هي حالة سبات، حالة نوم، حالة غفلة، توقظها أحياناً بعض الأحداث الرهيبة أو المآسي الكبيرة جداً جداً.. توقظها!! تتفاعل بشكل مؤقت ثم لا تلبث أن تبرد!! وبالتالي يبرد العزم!

والحِلم عندنا نحن العرب عجيب جداً.. حلماء العرب!! يعني بعد.. أحياناً.. أحداث رهيبة فضيعة، مظالم ومآسٍ رهيبة جداً لا يلبث الناس أن ينسوا ما حدث!! وأن يتناسوا ما وقع!

لاحظوا منذ بداية العدوان على بلدنا، كم من المآسي وقعت، كم من الأحداث المستفزة، ألم يقتلونا بشكل جماعي، في قبائلنا.. في معظم القبائل قتل النساء وقتل الأطفال، ألم يضربوا مساجدنا، ألم يقتلونا في الأسواق، ألم يقتلونا في المناسبات، ومن الجميع، من المؤتمر الشعبي العام.. ألم يقتلوا من قياداته، ألم يقتلوا في تجمعاته، من أنصار الله، من كل أبناء الشعب اليمني، قتلوا من الجميع، وقتلوا بطريقة فيها استخفاف ولا مبالاة واحتقار وحقد وعداء شديد!! قتلوا الجميع.. استباحوا الجميع!! حالة الاستباحة هي الحالة التي يعملون على ضوئها ويعملون على أساسها!! الاستباحة تحت كل العناوين!

عندما جاءت ضربة الصالة الكبرى، ألم تستفز الشعب اليمني، ألم تستفز الكثير من المكونات، لكن لم نبقى إلا فترة وجيزة حتى نسي البعض!! حتى وصل البعض لدرجة أنه لم يعد يتحدث ولا يكتب ولا يتكلم عن أولئك الأعداء الذين فعلوا بنا كل تلك الأفاعيل!! والتهى بالانشغال في كلامه في إساءاته في كتاباته في كل أعماله ليل نهار ضد أبناء الداخل!! ضد من هم معه شركاء في المظلومية وشركاء في المسؤولية!! وهم أبناء وطن واحد معه!!

هكذا ينسى الناس!! فلسطين تُنسى بعد كل ما حدث!! وتروض الأمة اليوم على ألا تكترث حتى أمام مستجدات خطيرة، كالمستجدات الأخيرة في الأقصى!!

ولاحظوا في بقية البلدان كذلك، نتروض على الأحداث!! ونتروض على الفجائع وعلى النكبات!! حتى لا نعد نبالي.. ولا نعد نكترث لها!! ولكن بطريقة سلبية!! لا بأس ألا نبالي بها في مستوى عزمنا وإرادتنا وقوتنا وصمودنا وثباتنا وتفاعلنا، ألا تكسر منا الإرادة وألا توهن منا العزم، وألا تدفعنا إلى الاستسلام، وألا تخضعنا لليأس.

أما أن نصل إلى درجة اللامبالاة التي تجعل الإنسان يعيش بعيداً عن التحمل للمسؤولية.. عن التفاعل العملي.. التفاعل المسؤول.. فلا. المسألة خاطئة.

إذاً نحتاج إلى حالة استنهاض مستمرة، إلى أحماء للحمية والعزم، إلى تنمية للإرادة، إلى تحفيز دائم ومستمر بخطورة التفريط وخطورة التقصير، وخطورة التنصل عن المسؤولية، وخطورة التجاهل أمام المخاطر والتحديات.

هذا الشيء المهم، حالة الاستنهاض الدائم، وحالة التوعية المستمرة.. حالة التعبئة التي لا تنقطع.

هذه أمور يجب أن تكون مساراتها قائمة بكل الوسائل والأساليب، ومن الجميع، لأن على الجميع مسؤولية.

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدرالدين الحوثي / حفظه الله

بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة 1438هـ 20-7-2017م.

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر