مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عبدالفتاح حيدرة 
في المحاضرة الرمضانية السادسة للسيد القائد (عليه سلام الله ورضوانه)  للعام 1444هـ ، حول التعبير القرآني (ثلة من الأولين وثلة من الآخرين) وهذا يلفت نظرنا إلى أن اغلب البشر والعياذ بالله إلى نار جهنم، وعلى كل إنسان ان يحذر ان يكون من هذه الأغلبية، و التصنيف الثالث (واصحاب الشمال ما اصحاب الشمال) وهم اصحاب الشقاء و الخسران، وهم من اوقعوا أنفسهم بأنفسهم في الشقاء و الخسران، والقرآن بين حالهم بما هم عليه من الشقاء النفسي، والخوف الشديد، والندم والحسرة الشديدة، لأنهم كانوا يدركوا انهم باعراضهم عن هدى الله هو سبب حسرتهم وندمهم ، وعندما يميز الفائزون والمفلحون في اتجاه الجنة، ويميز المجرمون إلى نار جهنم، وهنا يحكي القرآن درسا مهما جدا، وهناك فئة من المنافقين تطردهم ملائكة الله من مواكب نور المؤمنون ، والحالة الرهيبة والمخيفة هو رؤيتهم لنار جهنم وهم يتوقعوا الوصول إليها وهم يسمعون اصواتها المرعبة، وعندما يمتنعوا من الانسياق إلى جهنم يتم جرهم رغما عنهم ويسحبون إلى نار جهنم، وهي لحظة رهيبة ومخيفة للغاية، وفي الدرك الأسفل في جهنم فئة من المسلمين وهم المنافقين، وفي نار جهنم وسعيرها المتنوع ،
كل احوالها عذاب.. 

في واقع حياتنا في الدنيا من أكثر حاجتنا هو الأكسجين وإذا انقطع للحظات يوشك الانسان ان يموت، وفي نار جهنم يستنشق أهلها السموم، وهو هواء حار للغاية، يدخل إلى كل خلايا الجسم، وحتى عملية الاستنشاق والتنفس في نار جهنم بصعوبة وعنا شديدين ، يدخل ويخرج الهواء كنهيق الحمير، و برنامجهم في العذاب منظم ومستمر والعياذ بالله ، و الحميم هو الماء المغلي، ويسلط على اصحاب النار الجوع والعطش الشديد، ويسحبون بالسلاسل في نار جهنم، وليس لهم من ظل مريح، ظلهم من يحموم لا بارد ولا كريم، واليحموم هو دخان اسود كثيف شديد الحرارة وخانق، وهذه نماذج من عذابهم من جهنم، لأنهم كانوا في الدنيا مترفين وهؤلاء هم الذين وظفوا النعمه في الفسق والفجور والطغيان والتكبر، و استخدموها في تلبية شهواتهم ونشر الفساد وفي الصد لدين الله ومحاربتهم لدين الله ونشر الفساد بين، الناس وهذا ما نشاهده هذه الايام، والذين يسعون بالانحراف في الغرب والشرق ويوظفوا كل ذلك في صد الناس عن نهج الله، ومن يعارض هدى ومن يسعى شراء ذمم الناس لتحريكهم في صف الباطل، والمترفين هؤلاء يقابلهم دور السابقون في الجنة.. 

وهناك في النار يحتاجج الضعفاء والذين اسكتبروا، الاتباع والمتبوعين في النار والعياذ بالله، والمترفين يدفعون بالناس بكل وسائل الإغراء للنار ومنها إنتاج وسائل الإعلام هذه الايام، واكل الربا، واكل مال اليتيم، والفساد الاخلاقي، والصد عن سبيل الله، والكفر بما انزل الله، والتفريط بالمسئوليات المهمة، والموالاة لإعداء الله وأعداء الاسلام، كل هذه الجرائم التي اصاحبها في الخلود بالنار، كل هذه الجرائم مصيرها المحتوم هو نار جهنم والعياذ ، ولم يكون اصحابها يلتفتون للقرآن من وعيد الله في ذلك، ولم يتوبوا ويتخلصوا من تلك الذنوب، وموقفهم من البعث موقف المُكذب بشكل صريح ليوم البعث، فيقين المتقين بالآخرة انقذهم من نار جهنم، وكل البشر بكل اجيالهم وتاريخهم منذ آدم وحتى اخر إنسان سوف يحشرون في يوم واحد، والمجرمون غذائهم هي شجرة الزقوم التي هي انتن وابشع اكل، ويشربون عليها من حميم جهنم، وأكثر ما يسبب تعاسة الناس في الدنيا الآخرة هو السعي لتلبية شهوات نفسه ولهذا يكون العذاب في الآخرة هو شدة العذاب، وهذه هي ضايفتهم في يوم الحساب، كل هذا نماذج من عذابهم وحالهم البئيس، لتحذيرنا مما يدخلنا في نار جهنم، واي عمل من الأعمال في الدنيا التي فيها فلاح وفوز في الآخرة وتركتها هي سبب تعاستك في اليوم الآخر، فلماذا لا توقن وتؤمن وتغتنم هذا الشهر الكريم حتى لا تكون من الذين يصرون على الحنث العظيم (الذنوب)، وتربى نفسك على التقوى والصبر والالتزام و الاستجابة العملية لله سبحانة وتعالى.. ؟!!!


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر