مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

يقول الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي في درس "ربنا أرنا اللذين أضلانا"
إذا رجعنا إلى هؤلاء المضلين نجدهم كلهم أصحاب إمكانيات هائلة، اليهود, النصارى, الوهابيون كلهم أصحاب إمكانيات هائلة, ولديهم وسائل متعددة: وسائل إعلام، وسائل نشر، دعاة، مروجين، كتَّاب، إمكانيات هائلة، لديهم محطات فضائية توصل البث إلى كل منطقة.

فخطورتهم شديدة علينا جداً، وخطورتهم بالغة علينا، فهل ننتظر بأنفسنا إلى أن يأتي يوم القيامة فيحشر الإنسان وإذا به عند الله ممن قد تولى اليهود والنصارى، أو ممن قد تحول بعد إيمانه إلى كافر، فيقول: ربنا أرنا الذين أضلانا من اليهود والنصارى والوهابيين نجعلهما تحت أقدامنا؟.

يجب أن نعمل، أن نعمل من الآن، ونعمل ونحن في الدنيا، وبعد أن قد عرفنا، وعرفنا الله عليهم أنهم مضلون، أن نعمل لأن نجعلهم تحت أقدامنا في هذه الدنيا، ماذا ينفعك أن تجعلهم تحت أقدامك وأنت قد تحولت إلى كتلة من النار، أصبحت أنت من وقود جهنم؟ هذا لا ينفع.

{قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا}(غافر: من الآية48)، كلنا جميعاً قد احنا فيها سواء تكون تحت قدمي أو أكون تحت قدمك لا يعد ينفع. كيف نعمل حتى نجعلهم تحت أقدامنا؟ نحن قلنا بالأمس: كلامهم، كلامهم يجب أن نجعله تحت أقدامنا لا نلتفت إليهم، لا نتأثر بهم، ولا بأوليائهم، ولا بالمروجين لهم، ولا بكل من له علاقة بهم، لو أن هؤلاء الذين قالوا هذا الكلام {ربنا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا} لو أن لديهم أموال في ذلك اليوم والمال ينفع أليس من المحتمل أن يبذلوا كل ما بحوزتهم من مال في سبيل أن يبعدوا هؤلاء المضلين عنهم، وفي سبيل أن يكونوا تحت أقدامهم!.

نحن هنا يجب أن نبذل من أموالنا في مجال مواجهتهم، إنقاذ الناس منهم، إنقاذ أنفسنا أولاً منهم وإنقاذ من أمكن من عباد الله منهم؛ لأن ضلالهم انتشر إلى كل مكان, وبإمكانيات هائلة.

فنحن في سبيل إنقاذ أنفسنا منهم وفي سبيل إنقاذ الآخرين منهم يجب أن نعمل بجدية بأنفسنا بأموالنا بالكلمة, بالموقف, بالمال, ننشر الوعي في أوساط الناس. وفي هذا الزمان أصبح الشريط يقوم مقام إنسان, شريط [كاسيت] أو شريط [فيديو] أصبح يقوم مقام إنسان فبقيمته المتواضعة يمكن أن يصلح مجموعة من الناس.

فالذي ينبغي علينا هو أن نهتم بهذا الجانب, أن ننشر فكلنا في هذا [المجلس]، نحن نبحث عن الهدى أليس كذلك؟ ونحن نتعرف على المضلين, ونتعرف على من أضلانا هنا في الدنيا. أليس كذلك؟.

إذاً من واجبنا وفضيلة عظيمة لنا أن نكون سبّاقين إلى أن نعمل أيضاً في إيصال ما عرفناه من الهدى، إيصال ما فيه إنقاذ الآخرين من الضلال، أن نعمل بجد على إيصاله إليهم، نجمع كمَّا أمكن من الأشخاص الذين يهتمون بالنشر نشر الأشرطة [الفيديو] أو [الكاسيت] تنشر.


وأعتقد باعتبار أنها طائفة واحدة [زيدية] يتقبلون من بعضهم بعض فيكون لكل واحد منا فضيلة أن يهدي الله على يديه ولو شخصاً واحداً من الناس, هذه فضيلة عظيمة، ويكون الناس هنا في هذه المنطقة هم السبّاقين في مجال توعية الآخرين، وهدايتهم وإنقاذهم من الضلال.

 ولأننا نجد فعلاً وليس ادعاء شيء لأنفسنا لا نجد في الساحة عملاً بالشكل المطلوب لإنقاذ الناس من الضلال، هل تسمعون من التلفزيون شيئاً؟ هل تسمعون من الإذاعات شيئاً, أو حركة أخرى؟.
هناك حركات أخرى إما حركة علمية منزوية على نفسها داخل مركز، أو مسجد فقط، أو حركة علمية تعمل في جانب وتخرب في جانب آخر، ممن ينطلقون لتحذير الناس من الشباب المؤمن والكلام فيهم وفي العلماء الذين ينتمون إليهم، وهذا نفسه جزء من الإضلال.

نحن بحمد الله ـ ربما ـ قد تأهلنا إلى أن يكون لنا عمل يكون له أثره في مجال هداية الناس، وإنقاذ الناس، ولن ننطلق في حديثنا إلى التحامل على أحد من الآخرين من أبناء هذه الطائفة لا عالم ولا متعلم ولا مدرسة، ولا شيء.

همنا هو: أن نعمل في إصلاح الناس, ولا نبالي إذا كان هناك من يعارض؛ لأننا كما عودنا أنفسنا على أن لا نبالي بمن يعارضنا, فكم قد حصل في الماضي وإلى الآن معارضة طويلة ومستمرة لم نكن نكترث بها. هذا شيء طبيعي قد يحصل لأي إنسان ينطلق في عمل أن يلقى من يعارضه سواء وأنت في طريق الحق أو في طريق الباطل ستلقى من يعارضك، تلقى من يشاققك, تلقى من يتكلم عليك، تلقى من يشوه عملك، من يعمل على الحط من مقدار عملك, بل قد تلقى من يكفرك أو يفسقك، أو.. كم من العبارات تنطلق!.

لنصل إلى اهتمام يكون أكثر من اهتمام الكافرين بالنسبة للمضلين، أليس هؤلاء الكافرين حكى الله عنهم بأنهم أصبح لديهم اهتمام بأن يجعلوا المضلين تحت أقدامهم؟.

{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ}(التوبة:128) أليست هذه الآية تتحدث عن اهتماماته الكبير بالآخرين؟ {جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ}، هذه واحدة يشق عليه أي شيء يؤلمكم، {حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ}، أليست هذه أيضاً تتوجه إلى الناس؟.

{بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} أليست هذه تتوجه إلى الناس؟ كل اهتمامه، كل نشاطه، كل حركته، متوجهة إلى الآخرين, هو لا يرضى لنفسه فقط أنه أصبح يرى نفسه مهتدياً، وأن قلبه ممتلئ بالإيمان بالله، والحب لله، ومعرفته بالله قوية، ثم يجلس منزوياً على نفسه ويتمتع بهذا الشعور في داخل نفسه فقط، هذا لا يحصل عند أولياء الله أبداً بدءاً من أنبيائه.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من أوليائه الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، وأن يرزقنا الرغبة في العمل لما فيه رضاه، وأن يتقبل منا, ويجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

[ الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر