مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

المقاطعة الاقتصادية كذلك، يجب على الناس يهتموا بها، المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية يحاولوا أن يقاطعوها، المقاطعة مؤثرة جداً وحتى لو لم يكن إلا منطقة واحدة، لا أحد يقول: (كم هناك من أناس يشترون) هناك أُناس يقاطعون في البلاد العربية، فأنت لا تحسب نفسك مع الذين لا يقاطعون، احتسب نفسك رقما إضافة إلى آلاف الأرقام الأخرى في البلاد العربية تقاطع.

قبل ليلتين أعلنوا أن شركة أمريكية، شركة تصنيع مواد غذائية أو مطاعم، أعلنت أنها ستقفل محلاتها أو مطاعمها في عشرة بلدان إسلامية، ستقفلها لأنها أفلست.

المقاطعة الاقتصادية، (المقاطعة للبضائع) مهمة جداً ومؤثرة جداً على العدو، هي غزو للعدو إلى داخل بلاده، وهم أحسوا أن القضية مؤثرة جداً عليهم، لكن ما قد تجرأت الحكومات العربية إلى الآن أن تعلن المقاطعة، تتخذ قراراً بالمقاطعة، لأن الأمريكيين يعتبرونها حرباً، يعتبرونها إعلان المقاطعة لبضائعهم يعتبرونها حرباً؛ لشدة تأثيرها عليهم.

فإذا كانت مؤثرة بهذا الشكل فلينطلق الناس فيها، ومعظمها أشياء يوجد بدائل لها، يوجد بدائل أرخص منها وأفضل منها، الإنسان المؤمن يكون لديه هذا الشعور، لديه هذا الاهتمام، حتى ولو كنت تظن أنه لا يقاطع إلا أنت فا اعمل هذا لا تشتري بضائع أمريكية.

نزلت قوائم فيها أسماء بالبضائع الأمريكية التي يقاطعها الناس، يهتم كل واحد أن يقاطعها، يهتم كل واحد أن يذكِّر صاحب دكان أو صاحب متجر ألا يستورد منها، وإذا قد استورد كمية يحاول أنه يصرفها ويكفي لا يستورد شيئا جديدا.

في الأخير سترى كم ستظهر من أرقام كبيرة من ملايين الدولارات خسارات للشركات الأمريكية، والأمريكيون ليست حركتهم هذه الكبيرة إلا بتمويل العرب، بعائدات أموال العرب، الاستثمارات الكبيرة التي لديهم، البلاد العربية سوق كبيرة لمنتجاتهم وشركاتهم. على الناس أن يتركوا كلمات: [أن هذا العمل لا يؤثر، وان هذا ليس منه فائدة، ماذا عساه يفعل، ماذا سيكون تأثيري عليهم إذا لم اعد أشتري كوب عسل ؟!]. لا

علي الناس ان يتركوا هذه التفسيرات, وينطلقوا من منطلق ان المقاطعة الاقتصادية مادامت تؤثر، إذاً سنقاطع، وسترى بأنك أنت شخص واحد كم ستكون مشترياتك في السنة الواحدة، ستكون أرقاما كبيرة, خلي عنك آلاف معك, وإذا كنت ترى أهل بلادك لا يقاطعون ولا يهتمون ، فاعتبر نفسك لست رقما غريبا ، أنت رقم مع مقاطعين كثير في (إندونيسيا ) في (ماليزيا ) في مختلف البلاد الإسلامية، والبلدان العربية الأخرى، احسب نفسك واحد مع هؤلاء في المقاطعة, لا تحسب نفسك واحدا مع الذين لا يرضون ان يقاطعوا ولا يرضون ان يفهموا من أهل البلاد.

لأن هذه هي مظهر من مظاهر أنه لا يوجد أي استشعار للمسؤولية، ولا إلتفات إلى القرآن الكريم، باعتبارنا مسلمين نفهم هل هناك مسئولية علينا اولا، أو كل واحد منطلق، لا يفكر ولا يبالي نهائيا، ويظن في نفسه أنه سيسلم، (إن الأسلم أن نترك ولا نعمل شيئا، لا نرفع شعارات، لا نقل أي كلمة، لا نوزع شريطا، لا، لا. إلى آخره.)

هذا لا يمكن؛ لأنك عندما تتوقف عن هذه الطريقة، لماذا لا تحاول أولاً أن تذهب إلى لأمريكيين تقول لهم، نحن مستعدون أن نتوقف، نحن مستعدون ألا يكون لنا أي عمل ضدكم لكن أنتم اتركونا ولا يكون لكم أي عمل ضدنا وضد ديننا، هل ستحصل على ضمانتهم؟ لا يمكن أن تحصل عليها.

طيب أنت عندما تقول: (نتوقف) وهم يتحركون، فأنت تخدمهم بهذا، لأنك عندما يكون معك عدو، هل أنت ترغب أن يكون هذا العدو متيقظا وقويا ومتحركا، أم رغبتك أن يكون ساكتا وهادئا من أجل أنك تسيطر على بلاده، وتسيطر على ممتلكاته؟ أين رغبة الأمريكيين، أن نكون متحركين وواعين ومحاربين، وضد مؤامراتهم أو أن نكون ساكتين؟ بالطبع رغبتهم أن يكون الناس ساكتين، هم يعرفون أن السكوت هو الذي يخدمهم.

الله قال في القرآن الكريم: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} (القمر: 17) {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} (ص: 29) نرجع إلى القرآن الكريم بتذكر وتدبر، وستفهم أشياء كثيرة من القرآن الكريم، يفهم الإنسان أشياء كثيرة منه.

أنت تستطيع أن تعرف المواقف التي هي منسجمة مع القرآن، أو مواقف مخالفة للقرآن، من قبلك أنت ومن قبل آخرين، أنت ستعرف المواقف التي هي متفقة مع القرآن الكريم وتعتبر تطبيقا لآياته، من المواقف التي تعتبر رفضا للقرآن الكريم، ونأخذ دروسا أو تعليمات من الأمريكيين أنفسهم، إذا لم نكن إلى درجة أن نفهم من كتاب الله، تفهم من تصرفات الأمريكيين أنفسهم، لاحظ كيف نحن مثلاً نقول: (الناس ضعاف ليس بأيديهم شيء، ماذا يوجد لدينا؟! لا يوجد لدينا شيء، ولا، ولا...)

طيب لماذا السفير الأمريكي عندما يخرج يحسب ألف حساب للأسلحة التي يراها أمامه في سوق (الطلح) مع أنه يعلم أن لديه صواريخ عابرة القارات، لديهم طائرات، وكل أسلحتهم متطورة من أرقى الأسلحة، لديهم قنابل نووية، هل الأمريكي عندما يرى تلك البنادق معروضة في دكاكين في سوق (الطلح) هل هو يمر من عندها ولا يبالي؟ أو أنه عندما يرى ألغاما، ويرى قنابل يدوية، ويرى مواصير آر بي جي، وأشياء من هذه، فهل هو يمر من عندها ولا يفكر فيها، يقول:( نحن عندنا صواريخ، وعندنا طائرات، ماذا ستفعل هذه ؟!) بل هو يحسب ألف حساب لهذا.

نأخذ عبرة من هذا، حتى تفهم بأن منطقك أنت عندما تقول: [ماذا لدينا؟ ماذا نستطيع أن نعمل؟!] فإنك غبي، إذا كنت أقول هكذا فأنا غبي، الأمريكي يرى أن هذه الأشياء تعمل ألف شيء، أن يكون عند اليمنيين أسلحة من هذه الأسلحة الخفيفة فإنها ستعيق، ستجعل من هؤلاء الناس أُناسا قابلين أن يعيقوا هيمنة أمريكا عليهم، ولو كانت تمتلك صواريخ، وتمتلك قنابل نووية، وتمتلك طائرات، ودبابات، وأشياء من هذه.

فتصرفه شاهد على أن باستطاعة الناس أن يعملوا شيئا، وبهذه الأسلحة البسيطة التي معهم التي يراها أمامه في سوق (الطلح) وهو ليس غبيا مثلنا، يمر ويقول: [ماذا يمكن أن تعمل هذه البندقية ونحن لدينا صواريخ، يرمي بطلقة ونحن لدينا قاذفات صواريخ] هم يحاولون أن يبعدوا هذه الأشياء؛ لأنهم يعرفون أنها ستشكل عائقا أمامهم.

تجد العربي منا يقول: [ماذا لدينا؟! ماذا ستعمل بندقيتي أمام كذا...؟!] أليس منطق الناس هكذا؟ [ماذا سيعمل منطقنا حين ما نقول: الموت لأمريكا، ماذا ستعمل بندقيتي أمام أمريكا، ماذا ماذا..] ينتهي القرار بعد قائمة من ماذا ماذا إلى أنه لا يوجد حل إلا أن نقبل كل شيء ونستسلم وليحصل ما يحصل، ضد ديننا وضد بلادنا، ولا نبالي.

ولهذا مما يؤسف أن يكون اليهود أصبحوا أكثر وعياً، أكثر إدراكاً، أكثر فهماً، وأكثر قدرة على التخطيط منا ولدينا كتاب الله، والأحداث أمامنا ماثلة، نسمع التلفزيون ينقل كل شيء، الصحف، الإذاعات، ولا نحسب حساب المستقبل، أن هؤلاء ربما في الأخير يريدون فعلا أن يهيمنوا علينا، يريدون فعلا أن يذلونا ويقهرونا ويغيروا ثقافتنا الدينية، وينشروا الفساد، سينشرون الخلاعة على أرقى مستوى، ينشرون الخمور، والمخدرات، الفساد بكل أنواعه.

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

(الشعار سلاح وموقف)

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.

بتاريخ: 11 رمضان 1423هـ

اليمن – صعدة.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر