الحسين (عليه السلام) الذي حمل هم الأمة أمة جده وآلامها وآمالها وأوجاعها وتحرك من أجل خلاصها ولمجدها وعزتها، تحرك في أمة جده وهو ينظر على المدى القريب وعلى المدى البعيد لمستقبل الأمة حينما يسيطر عليها ويحكمها ظالمون مجرمون فاسدون مستبدون، وما يوصلونها إليه من ذل وهوان وشقاء، فكانت الثورة الحسينية ضرورة ليس لوقتها فقط بل ليبقى لها امتدادها عبر الأجيال حتى تتحضر الأمة للتغيير الكامل، ولو أن الإمام الحسين (عليه السلام) صمت لأسس للصمت ولحاول الطغاة أن يقدموا صمته على أنه دليل على شرعيتهم، أو على الأقل شرعيةٌ للصمت والاستكانة والاستسلام والعجز والخنوع والقبول بالإذلال، ولكنه تحرك لأنه الحسين .. الحسين بما يمثله من قيم وروحية وإيمان وتكامل تحرك وقام بمسؤوليته على أرقى مستوى واستمر عطاء ثورته عبر الأجيال لا يوقفها زمن ولا تقف بوجهها متغيرات.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة ذكرى عاشوراء للعام الهجري 1434هـ.