الناس إذا ذابوا في الله سبحانه وتعالى قبلوا جميعا كلمته الواحدة، هديه الواحد .. ألم نقل أمس في المحاضرة أن هناك نموذج مهم لهذا الجانب هو أنبياء الله على اختلاف أزمنتهم، وأمكنتهم، تلمس فيهم روحية واحدة، وصفا واحدا، بل يعطون الموثق والشهادة لله، والعهد لله: أنه إن بعث الله محمداً (صلوات الله عليه وعلى آله) أن يقفوا جنودا معه أن ينصروه، أليس هذا هو قمة الذوبان في الله؟ وهم أنبياء مكانتهم عالية.
ما الذي جعلهم على هذا النحو؟ إلغاء تلك القائمة الطويلة العريضة في نفوسهم: لي حق أن أكون كذا، ولي حق كذا .. ولماذا لم يعتدوا برأيي، ولي حق إبداء نظري ولي حق .. ولي ... الخ.
أنت تستطيع أن تنفع الإسلام، وتستطيع فعلا أن تنطلق في الساحة فتقيِّم كل شيء, تنظر إلى أعمال الآخرين من أعداء الله فتراقبها عن كثب ثم ارفع وجهات نظرك إلى الآخرين ممن تراهم قادة لك أو أعلاما لحركتك، وهم إذا كانوا مخلصين, مهتمين سيكونون ممن لا ينظرون نظرة احتقار إلى أي شخص مهما كان، فبإمكانه أن يذكرنا بقضية مهمة، ألم يتمكن [هدهد] من أن يدل أمة بكاملها بملكتها على أن تسلم؟ ألم يستفد سليمان (عليه السلام) من نملة واحدة؟.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
في ضلال دعاء مكارم الأخلاق – الد رس الأول / ص - 11 - 12.
القاها السيد / حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.