العالم الإسلامي، والمنطقة العربية، بفعل الواقع البئيس والسيئ والمطمِع للأعداء تعاطى مع هذا التوجه الأمريكي بحالة كبيرة من الإرباك، فشل، فيما عدا القليل القليل من أبناء هذه الأمة، الذين كانوا على وعي كافٍ بطبيعة هذا التحرك، وبحقيقة هذه المؤامرات، كان الغالب، والسائد في الواقع العام هو الاضطراب، الحيرة، الإرباك، والخوف.
أما معظم الأنظمة فقد اتجهت اتجاهاً آخر، ونحت منحىً آخر، هو منحى الاستسلام والإذعان، والترحيب بهذا التحرك الأمريكي ولو أنه يستهدف بلدانها وشعوبها، والواقع الشعبي كان واقعاً محزناً جداً، الشعوب العربية التي تئنّ تحت إرث الماضي بكل ما فيه، إرث الماضي، إرث التسلط، إرث الاستبداد، الشعوب العربية في واقعها الأعم الأغلب مغلوبة على أمرها، مدجَّنة بفعل سطوة الاستبداد والظلم، من حكامها ودولها وسلطاتها الجائرة، فاقدة لحالة الوعي، لا تعيش في واقعها الداخلي حالة المنعة اللازمة والاستعداد الكافي لمواجهة هكذا خطر بهذا المستوى الذي عليه أمريكا بكل قدراتها وخبراتها وتجهيزاتها الهائلة وجهوزيتها العالية ونزعتها الاستعمارية.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
في: [ذكرى الصرخة 1437هـ]