مجتمع مكة الذي تحوَّل من بعد هجرت النبي -صلوات الله عليه وعلى آله- إلى مجتمع محارب للإسلام، ويجعل من مكة ومقدَّساتها منطلقاً للحرب ضد الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- وضد المسلمين، في السنة الثامنة فتحت، وانتهى ذلك النفوذ وتلك القوة التي كان يعتمد عليها المشركون، وفشلت كل مؤامراتهم، ولاحظوا كم كانت خسارة قريش، وخسارة مجتمع مكة الذي حارب الرسول وحارب الإسلام؟ كانت خسارتهم فادحة، قدَّموا الكثير والكثير من الأموال التي بذلوها في محاربة الإسلام، خسروا الكثير من رجالهم، من قياداتهم، قتلى وجرحى وهم يحاربون رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- والمسلمين، ثم في الأخير كل تلك الجهود التي بذلوها في محاربة الإسلام، من عمل دعائي، ونشاط واسع، وتسخير لعلاقاتهم ونفوذهم في القبائل العربية الأخرى، من جهود عسكرية وحروب قاموا بها ضد الرسول والمسلمين، من أموال كثيرة أنفقوها… تحوَّلت كلها حسرة، وباءت كل محاولاتهم وجهودهم بالفشل.
غيرهم كذلك من القبائل الأخرى، من الاتجاهات الأخرى الذين وقفوا ضد الإسلام، حتى تلك الدول الكبرى، الروم بكل إمكاناتهم، وهم كانوا- آنذاك- رقم واحد على مستوى الدول المتواجدة في الدنيا آنذاك، وفشلوا، في الأخير انهاروا هم أمام قوة الإسلام التي تعاظمت.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
المحاضرة الثالثة: بمناسبة الهجرة النبوية 1441هـ