مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عبدالفتاح حيدرة 
إن الوعي السهل الممتنع في نهج المسيرة القرآنيه مبني على أساس منهجي أزلي متين وصلب ، مرتبط أرتباط تام مع سنن تغيير الله سبحانه وتعالى في الكون ، وليس على أساس هش و تنظيرات تلميع فلان او علان للوصل للسلطة السياسية ، لهذا يؤكد وعي النهج القرآني أن السلطة السياسية فعل غير مطلق ، بل يؤكد على أنها عملية مقيدة بضوابط موضوعية ، أهمها محددات الانتماء والولاء الايماني والوطني والإجتماعي والثقافي والتربوي والسياسي والاقتصادي.. الخ ، ويحتم فيها ضرورة الالتزام المنهجي والنظري للتحرك العملي وجدوى الفعل ، لإستحقاق القدرة على استثمارها في إطار خطط وبرامج ، بغير هذا تصبح السلطة السياسية وممارسة السياسه مجرد عملية إستعراضية ، تنتقل من خندق مشروع الوعي والقيم والمبادئ والالتزام بالمسئولية ، إلى إتباع خطوات الشيطان التي تؤدي لسقوط الانسان والمجتمع والشعب والأمة في مستنقعات الجهل والعصبيه والانتهازية.. 

عندما يكبر حجم إهتمام الجمهور المتورط في الصراعات الداخلية وخاصة صراعات العصبية السياسية والمناطقيه أكثر من المعدل الطبيعي ، تأكدوا أن العدو وراء ذلك ، وان العدو ايضا في حضيض هزيمته ويريد التعويض ، التعويض بتشتيت جماهير الشعب الذي انتصر عليه وهزمه وتحداه ، وهدف العدو هنا هو نشر العداوة بين أبناء الشعب اليمني الذين اختاروا في لحظة ولاء إيماني ووطني وإنساني ان يتمسكوا بدعوة الأخوة والتعاون بينهم ، لكن للأسف لدينا فئات نخبوية مريضه ، لا زالت غائبه عن المعركة الحقيقية التي يخوضها الشعب اليمني والجيش اليمني والقائد اليمني ، معركة مواجهة تحالف دول العدوان والحصار  ، ففي كل مرة يتوحد ابناء شعبنا تقوم هذه النخب العليله بتحول طاقة جماهير الشعب اليمني إلى معارك داخلية وهمية مصطنعة ، تشتت اهتمام الناس عن ما  يستحق الاهتمام به حقا وهو التحشيد للجبهات وتوحيد الجبهة الداخلية في مواجهة عدوهم وأدواته ومخططاتهم التي تهدف إلى زعزعة ثقة الناس بمن يدافع ويضحي ويموت من أجل بقائهم ووجودهم وحياتهم .. 

إن إشعال الصراعات الداخلية وخاصة المناطقية والسياسية والاقتصادية والمهاترات الاعلامية ، هدفه واحد والتسبب في شئ واحد فقط، هو تغييب الكفاءات و العقول الواعيه بهدى الله والمتمسكة بالقيم الوطنية والاخلاق الإنسانية من بناء الدولة والمجتمع اليمني ، وحتى يتم الإبقاء على نماذج حالات الفشل والفساد في يد انصاف السياسيين و الاقتصاديين والمثقفين ، ونحن نعلم جميعا ان المشكلة اليمنية قبل العدوان ومع العدوان هي أن يعرف الشعب اليمني و يفهم و يقتنع ان هذه الحرب وهذا العدوان والحصار سببه هو منعهم من بناء دولة يمنية حره ومستقله تحمي وتبني على أسس و معايير إيمانية ووطنية وإنسانية تمنحهم العزة والكرامة والقوة والهيبة ، لكن مع إستمرار انصاف النخب التي تؤجج الصراعات الداخلية ، لا يزال سوق النعرات مفتوحا على مصراعية ، حتى تجد ان الكثير من الناس لم يعرفوا ، ثم كان المطلوب أن يفهموا ، فلم يفهموا ، ثم أن يقتنعوا ، فلم يقتنعوا ، وعندما يعرفوا ويفهموا و يقتنعوا انهم اول المستهدفين من هذه الحرب وهذا العدوان والحصار ، سوف يوجب عليهم ذلك أن يتوحدوا على قلب رجل واحد لمواجهة أعدائهم، و يا رب هب لنا من أمرنا رشدا لنعرف ونفهم ونقتنع..


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر