مسألةٌ مهمةٌ جداً، يعني، نحن نلحظ مثلاً في هذا العدوان أن الأعداءَ بحساباتهم بقياس إمكاناتهم، بقياس قُدراتهم بقياس خبراتهم بقياس واقعنا في هذا البلد بوضعنا الاقتصادي بمشاكلنا الداخلية ما قبل العدوان، وهذا البلد يعاني أشد المعاناة يعاني اقتصادياً، يعاني من مشاكل وأزمات كبيرة جداً على مستوى الواقع السياسي، يعاني على كُلّ المستويات مشاكل كبيرة، هم أولئك المعتدون صنعوها في هذا البلد والبعض منها هم طوروه، عملوا على تضخيمه وعملوا على تسييرِه بشكل أسوأ ليهيئوا لهذا العدوان ولهذه المرحلة، كانوا يحسبون ضمن هذه الحسابات أنهم سيتمكنون من حَسْم هذه المعركة لصالحهم خلال أسبوعَين، هذا صرّح به البعضُ منهم، وهذا تداولوه رسمياً في وقائعَ وجلساتٍ ومحادثاتٍ وغير ذلك، كانوا حريصين وكانوا معوّلين ومراهنين على ذلك ليحسموا هذه المعركة مع من يصنفونه أنه أفقرُ بلد في هذه المنطقة العربية، كانوا يعولون بما فيه من مشاكل داخلية ومعاناة داخلية وقدرات مفكّكة أنهم سيحسمون المعركة خلال أسبوعين وبأقصى وقت وعلى المستوى البعيد كانوا يفترضون إلى شهر، هذا وتنوعت المسميات لديهم من عاصفة الحزم إلى إعادة الأمل، تنوعت المسميات لديهم بفعل هذه الرهانات والحسابات التي ثبتت أنها حساباتٌ خاطئة، هنا ندرك مدى وجدوائية وثمرة هذا الصمود الذي خيَّب آمالهم وصعب عليهم المعركة، يرون اليوم في هذه المعركة معركة صعبة بكل ما تعنيه الكلمة، وهم يرون فيها معركة مكلفة بكل ما تعنية الكلمة وأدخلتهم في حرج كبير وأزمات كبيرة ومشاكلَ كبيرةٍ، ومع استمرار العدوان وسعيه المشؤوم والخاطئ إلى تحقيق أَهْـدَافه الباطلة والظالمة ورفضه في نفس الوقت لكل مساعي الحلول المنصفة والتنازُلات التي قدمتها القوى السياسية لمساعدته للخروج من هذا العدوان، وكما يقولون بما يحفظ له بعضاً من ماء الوجه، ونستغرب؛ لأنه بجرائمه الفظيعة وعدوانه الغادر على هذا الشعب لم يبقَ له في الأساس ماءُ وجه، قد أهدر ماء وجهه، ولكن مراعاة لهذه الاعتبارات، ولم يفد معه ذلك، يعني أمامَه صمودٌ أسطوري، وهو يرى أن المعركةَ معركةٌ صعبة ومكلفة جداً بالنسبة له، وفي نفس الوقت كان هناك ما يساعدُه على الخروج من هذه الورطة التي أوقع نفسه فيها من غير ضرورة، كان هناك من المساعي والحلول، وما عولج من مخارجَ كثيرةٍ وما قدم من مخارجَ كثيرةٍ في الحوارات في الكويت وفي مسقط في عمان، وفي بعض الأحيان الأُخْــرَى كان هناك ما يساعده على الخروج من هذا العدوان، وأن يتعقل وأن يكتفي بما وصل إليه الحال، ولكن مع إصراره، لم ينفع فيه، لم يستفد ولم يعتبر أبداً بكلفة المعركة بصعوبة الموقف، ولم ينفع فيه المخارج السياسية.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
في خطابٍ بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد/1438هـ: