مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عبدالفتاح البنوس

التعليم في اليمن ، صار مشكلة المشاكل ، ولا تقتصر مشكلة التعليم على مرتبات المعلمين فحسب ، كون المرتبات مشكلة كافة الموظفين في مختلف قطاعات الدولة مدنيين وعسكريين ، ومن هذه المشاكل تلك المتعلقة بتدمير البنية التحتية التربوية والتعليمية في كثير من المحافظات اليمنية التي طالها قصف طائرات تحالف آل سعود ، وليس بخاف على أحد ما يمثله التعليم من أهمية في حاضر ومستقبل الشعوب ، باعتباره السبيل لبناء العقول وتغذيتها بالعلوم والمعارف التي تصب في مصلحة الوطن ، وتسهم في نموه وتقدمه وتطوره وازدهاره ، حيث ينبغي أن تعمل كافة الأطراف والمكونات السياسية على تحييده عن أي مكايدات أو مماحكات سياسية ، وعدم إقحامه في تصفية الحسابات وتسجيل النقاط على الخصوم ، كون ذلك مرتبطاً بمصير أجيال ومستقبل وطن .

اليوم ومع إعلان وزارة التربية والتعليم عن بدء العام الدراسي الجديد 2017 – 2018م بادرت نقابة المهن التعليمية والتربوية بدعوة المعلمين للإضراب عن العمل وعدم التدريس وذلك بحجة المطالبة بصرف المرتبات ، وهو ذات التوجه الذي قامت به نقابة المعلمين اليمنيين المحسوبة على حزب الإصلاح ، والمستغرب أن هذه الدعوات جاءت مع بداية العام الدراسي ، وفي ظل الظروف الصعبة والبالغة التعقيد التي يعاني منها الاقتصاد الوطني ، جراء الأزمة المالية وانقطاع المرتبات ، ولا أعلم ما جدوى الاضراب عن التدريس وحرمان أطفالنا وإخواننا من التعليم ؟! صحيح المطالبة بصرف المرتبات مطلب حق ، وهو مطلب كافة الموظفين ، ونحن مع مطالبة الحكومة بالعمل على وضع معالجات سريعة وعاجلة تسهم في توفير ما يمكن توفيره من المرتبات بصورة شهرية في حدود الإمكانيات المتاحة ، وكان الأحرى بتلك النقابات أن تتجه نحو الحكومة وتعمل على تشكيل لجنة مشتركة تضمن التوصل لحلول ومعالجات لمشكلة مرتبات المعلمين ، لا أن تدعو للإضراب وتعطيل الدراسة وتهديد الطلاب والطالبات بضياع عام دراسي ، وخصوصا بعد صبرهم وتحملهم العام الماضي ، وصمودهم المشكور بدون مرتبات وإسهامهم في مساعي العدوان لإفشال العام الدراسي الماضي ، وما نزال نعول على قيادات العمل النقابي التربوي والكوادر التعليمية والتربوية بأن يستشعروا خطورة المرحلة ، وحجم التحديات الماثلة أمام الحكومة والمتعلقة بأزمة المرتبات في المقام الأول .

بالمختصر المفيداً كلنا مع صرف المرتبات للمعلمين وللعسكريين ولكافة موظفي الدولة باعتبار المرتب حقاً مكتسباً لكل موظف ، ولكن علينا أن نتحلى بالإنصاف والعقلانية ونحن نتعاطى مع موضوع المرتبات ، هذا الموضوع التي يتحمل الدنبوع وشلة الرياض الفندقية وتحالفهم الهمجي كونهم السبب الرئيسي فيه ، فالمرتبات كانت تصرف بصورة طبيعية وانسيابية في ظل العدوان إلى حين إتخاذ قرار نقل البنك وتسليم الخونة والعملاء الأموال التي طبعت في روسيا ، ومع ذلك الحكومة مطالبة بصرف ما هو متاح من مرتبات بحسب الإيرادات المتحصلة ، والجلوس مع ممثلي النقابات التربوية والتعليمية لتوضيح الصورة لهم وإطلاعهم على الأوضاع المالية والجهود المبذولة من أجل تأمين ما يمكن تأمينه من المرتب بصورة شهرية ، لكي لا يدفع الطلاب والطالبات ثمن عدم صرف المرتبات التي لا ناقة لهم فيها ولاجمل .

ولهؤلاء أقول : طالبوا بصرف المرتبات ولكن لا تعطلوا الدراسة والتدريس ، ولا تغلقوا المدارس ، فما ذنب الطلاب والطالبات ؟! أنتم تعرفون من هم السبب في أزمة المرتبات ، ولا داع للمزايدة باسم المرتبات ، إلا التعليم يا هؤلاء !!!

هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر