من الطبيعي أن يقولوا ذلك، هم أعداء ويتحركون بطريقة عدائية سيقولون لك استسلم لنا, أعطنا سلاحك، قدم إلينا رقبتك، اخضع لنا، كن عبداً لنا هذا ما يريدونه، اللَّوم على الشعوب حينما تقبل هي بالخنوع، أولئك من الطبيعي أن يقولوا أي شيء مهما كان سوءً مهما كان باطلاً هم أهل الباطل لا يفاجَئُ الإنسان بأي شيء من جانبهم أن يقولوا الباطل المحض, أن يقولوا ما لا مستند له, أن يتحركوا بما لا حق لهم فيه نهائيًّا، هذا طبيعي هم هكذا هم أهل الشر، هم أهل الباطل هم المجرمون هم الظالمون هم المتكبرون هم المفسدون، من الطبيعي أن يتكبر أن يطلب الباطل أن يطغى أن يرتكب الجرائم هذا ليس غريباً عليه هو هكذا وإلَّا لما كان متكبراً ولا مجرماً ولا سيئاً ولا مفسداً ولا ظالماً لكن لأنه كذلك ستكون تصرفاته وسلوكياته وأقواله ومطالبه بحق الشعوب متفرعة عن ذلك بالتأكيد.
ولذلك على الشعوب اللوم؛ لأن الخيار اليوم بين أن تكون عبداً لربك الله أو تكون عبداً لأعدائك يستعبدونك لما فيه إذلال لك وقهرٌ لك وإهانة لك وتدمير لك وخسارة لك في الدنيا والآخرة، أما الله وهو فاطرك وخالقك وخالق الكون ومدبره فاستعباده لك استعباد رحمة ورعاية وفضل وتكريم وسعادة وعزة وخير في الدنيا والآخرة يمنحك علماً يمنحك حكمة يهديك إلى الخير في الدنيا والآخرة. وهل يمكن للإنسان المؤمن أن يقبل العبودية لأعدائه بكل ما فيها من سوء ويؤثرها على العبودية لربه الله خالقه بكل ما فيها من شرف وعزة وخير في الدنيا والآخرة.
وشعبنا اليمني هو في مقدمة الشعوب المستهدفة يرون فيه شعباً حراً وعزيزاً وكريماً يرون في جماهيره الواسعة المبدئية والصدق والهوية الإيمانية الراسخة والنزعة الاستقلالية الحرة، وهم يحاولون تدجين هذا الشعب وتركيع هذا الشعب وأن يجعلوا منه ومن الشعوب البارزة في المنطقة عبرة لبقية الشعوب حتى تستسلم بكل بساطة وبدون أي مشكلة.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة ذكرى [الصرخة 1437هـ]