عبدالفتاح حيدرة
مأساة كربلاء في عاشوراء ذكرى مهمة وضرورة لتذكير كافة المقصرين والمتخاذلين للتحرك ضد ظلم وطغيان سلاطين الجور والفجور وعلماء السوء الذين قاموا و يقوموا بمحاربة خط الهداية والنور والعدل ، و أهمية هذه الذكرى تأتي من تذكيرها لنا ببركات نهضة رموز الهدى ، ونهضة الامام الحسين - عليه السلام - في عاشوراء ضد طغيان بني أمية ، هي امتداد الحق للحاضر والواقع اليوم..
إن نهضة الامام الحسين - عليه السلام - هي نتيجة حتمية لمن يكون حليفا للقرآن واهتدائه بالقرآن ، في كل مضامين نهضته وحركته وجهاده ، وفي كل خياراته وقراراته ومواقفه ، كون النهضة القرآنيه تحمل معيار الحق والبصيرة والوعي ، والقرآن هو مصباح الهداية الذي يخرجنا من كل الظلمات ، ويمنحنا البصائر التي تمثل الموقف السليم والصحيح الذي فيه الحق والخير والصواب..
اما الابتعاد عن الوعي بهدى الله وقيم كتاب الله فإن نتيجته الحتميه هي المعاناة التي يعيشها واقع أمتنا هذه الايام ، لإنه ابتعاد ناتج عن انحراف وتحريف تم فيه إحلال الظلال والظلام والظلم بدلا عن الهداية والنور والعدل ، و مصدر هذا الانحراف والتحريف هما ثنائي سلاطين الجور وعلماء السؤ، وهذا ما يوضح لنا إن امتداد انحراف وتحريف بني أمية على حق الإمام الحسين - عليه السلام - لا يزال لليوم ممثلا في آل سعود وآل زايد في كافة المستويات ، وإن حاضر الأمة اليوم هو امتداد لماضيها باتجاهين فهناك امتداد لفجور وظلم بني أمية وهناك امتداد لنور و هدى الله ، وانت لديك عقل فكر بما هو خير لك ..