إن الصرخة التي بدأت في القرى النائية، وانطلقت من مدرسة الإمام الهادي “عليه السلام”، في خميس مران، قد وصل صداها اليوم- بعد كل تلك المراحل، بعد كل تلك المؤامرات، بعد كل تلك الحروب والاعتداءات- قد وصل صداها اليوم إلى كل أنحاء العالم، وأصبحت هي اليوم هتاف الأحرار:
على دبابات الإبرامز، وعربات الهمر.
وفي اقتحامات المواقع.
وعند إطلاق الصواريخ الباليستية والمجنحة.
وفي ميادين الكرامة.
وفي ساحات الحضور الجماهيري.
وفي المسيرات والمظاهرات.
معبرةً بصدق، وناطقةً بحق، عن ثبات موقفنا، في التمسك بحق أمتنا، في الحرية، والكرامة، والاستقلال، وفي التصدي للمستكبرين والطغاة المجرمين.
إنني ثانياً: أدعو شعبنا العزيز إلى مواصلة التصدي للعدوان، طالما استمر العدوان والحصار، وأن يرفد الجبهات بالمال والرجال.
إنني في الختام: أؤكد أننا جزءٌ لا يتجزأ من معادلة التصدي لاعتداءات العدو، والتهديد للمسجد الأقصى الشريف، والمعادلة التي أعلنها سماحة الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، في كلمته الأخيرة: في أن يكون التهديد للقدس يعني حرباً إقليمية، نؤكد أننا جزء من هذه المعادلة في إطار محور المقاومة، وأننا سنكون- بإذن الله “سبحانه وتعالى” حاضرين، بكل ما نستطيع، وبكل فاعلية، في إطار المحور، وفي إطار هذه المعادلة.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
الذكرى السنوية للصرخة 1442