وأي إنسان ضمن هذه الأمة يدرك ذلك ثم لا يستفزه ذلك لا يحرك فيه أي أحساس بمشاعره الإنسانية لا مشاعر الغضب ولا مشاعر الاستياء ولا مشاعر الاستفزاز ولا مشاعر الإحساس بالمسؤولية ولا أي مؤثر من مؤثرات القيم والمبادئ التي ننتمي إليها بحكم واقعنا كشعوب مسلمة ولا حتى بحكم إحساسنا الإنساني وفطرتنا الإنسانية، أي إنسان لا يبالي بذلك ويتغافل عن هذا فهو إنسان فقد مشاعره الإنسانية وقد أصبح على بعد كبير عن فطرته الإنسانية معنى هذا الاستعباد للناس الظلم للناس وداخل هذا المشروع الكثير والكثير من المؤامرات لضرب الأمة وتفكيكها.
نأتي إلى الحديث عن البعض منه فنجد الفارق الكبير ما بين سعي امريكا لإزاحة منافسين كمنافسين وربما تقبل بهم فيما بعد شركاء في إطار أن يكونوا ضمن أدواتها في إطار أن يكونوا ضمن أدواتها التي تستغلها أو أن يكونوا تحت مستوى معين وسقف معين تضمن فيه التفوق الدائم عليهم وبين توجهها إلى استهداف هذه الأمة ولاستهداف العالم الإسلامي استهدافاً قائماً على عداء شديد ومن منطلق عداء شديد واستهداف شامل، استهداف الأمة بكل ما يبني هذه الأمة بكل ما يبنى عليه واقعها، استهداف لها في المبادئ في القيم في الأخلاق في الهوية استهداف لها في كل ما يضمن لها وجودها أمة لها قواسم مشتركة تجمعها لها مبادئ تجمعها لها هوية تجمعها وقضاء بشكل تام على استقلال هذه الأمة وتقويض تام لكل كيان فاعل لها هذا ما يريده الأمريكي بهذه الأمة بهذه المنطقة بهذه الشعوب.
والخلاصة: أن الأمريكي يريد منك كمسلم وعربي أرضك؛ لأهميتها الجغرافية بالنسبة له ويريد ثرواتك الهائلة يريدك عبد مجرد من الإرادة والهوية وهو بالتأكيد مستفيد من واقع الأمة، الواقع للأسف الشديد الواقع العربي الواقع في العالم الإسلامي في معظمه باستثناء حالات اليقظة والوعي التي بدأت تتنامى والحالة التي كانت سائدة إلى حد كبير هي تشكل مطمع كبير للأمريكي. الأمريكي هو من الأساس طامع مستعمر عنده نزعة استعلائية متكبر يسعى للسيطرة على العالم عنده هذا الطموح لديه هذه الرغبة وبشكل كبير جداً ويتحرك بناءً على ذلك كمشروع أساسي يوظف له كل القدرات وكل الإمكانات يشتغل عليه باستمرار.
هو بالنسبة له مشروعه الاستراتيجي الذي يتحرك عليه في هذا العالم هذه مسألة معروفة يعني بعض المنافقين والمغفلين والجهلة من يحاولون أن يقدموا صورة عن الأمريكي بأكثر مما يسعى هو في خداعه إلى أن يقدم صورة عن نفسه صورة إيجابية ولكن المسألة واضحة جداً في المقابل أمامه منطقة من أهم المناطق وأمة هو يخشاها فيما لو تحررت وصححت وضعيتها واستفاقت من غفلتها وعادت إلى مبادئها وقيمها لأن لديها من المبادئ والقيم والهدى ولديها من المقومات والقدرات والإمكانات ما لو استفاقت واستيقظت وصححت وضعيتها وأصلحت واقعها لجعل منها أمة عظيمة مقتدرة حرة مستقلة لها هويتها المتميزة بحكم تلك المبادئ بحكم تلك القيم بحكم ذلك المشروع الرباني العظيم فنرى فيها ما يخافه ما يقلق منه ما يعتبره عائقًا أمامه لكن في المقابل هذه الأمة التي لديها كل هذه الفرص في أن تبني واقعها وتكون أمة فاعلة بالخير فاعلة إيجابًا على مستوى العالم .
قوى الشر على رأسها أمريكا في مقدمتها أمريكا الشيطان الأكبر ترى أن واقع هذه الأمة مهيئ للقضاء على هذه المخاوف لإيصال الأمة إلى واقع بعيد كل البعد عن أن تتحرك في إطار هذه الفرصة، إغراقها أكثر وأكثر وإبعادها أكثر فأكثر وتخديرها أكثر وأكثر والعمل على إماتتها أكثر وأكثر حتى لا تحيا من جديد حتى لا تعود لتاريخها العظيم حتى لا تستفيق من ذلك السبات وتحيا من ذلك الممات، فهم حريصون على إبعادها إلى حد الهلاك إلى الحد النهائي أقصى حد ممكن ثم هم حريصون على استغلالها.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة ذكرى [الصرخة 1437هـ]