مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ثقافة التدجين من جانب، تشتغل شغلها في الكثير من الناس وتؤثر فيهم، فتصنع منهم أناساً لا يمكن أن يمثِّلوا شيئاً للأمة، لا في دفع شر، ولا في إقامة حق، ولا في- كذلك- مواجهة تحدٍ، ناس لا يعتمد عليهم، يكونون سلبيين بأكثر مما يكونون إيجابيين، وفي الآخرين ممن لا تؤثر فيهم ثقافة التدجين يعانون من حالة الاستنزاف والاستغلال في القضايا الهامشية والقضايا التافهة، أو في خدمة العدو، أو الاستغلال لهم من جانب العدو، وهذه قضية خطيرة أيضاً، فتأتي قبيلة تفتح لها حرباً شرسةً جدًّا مع قبيلةٍ أخرى: إما على قضية تافهة جدًّا، مشكلة وتشاجر بين شخصٍ من هذه القبيلة، وشخصٍ من تلك القبيلة، وكانت فيه كلمة سلبية من ذلك على ذلك وهكذا، وأدى إلى صراع واقتتال ثم سرت المشكلة إلى القبيلتين، ثم قام نزاع كبير، ثم تضحيات كبيرة وقتلى كثر وجرحى كثر، وأرامل وأيتام… مشاكل وتضحيات جسيمة، في الوسط قضية تافهة، أو على محجر، يمكن حله إما بالحكم والشرع، وإما بالصلح، أو على أي قضية تافهة، تحصل تضحيات كبيرة، واستنزاف، وصراع قد يدوم لسنوات، وقد يكون ضحاياه الكثير من الناس والدمار والخراب والكلفة المالية الهائلة، والغرامات الكبيرة، ويحصل هذا كثيراً، أو استغلال من جانب الأعداء، يأتون لمن لا يزال فيه روح الإباء، والقوة، والقدرة على القتال، والتفاعل، والشجاعة، ويستوعبونه ليقاتل في خدمتهم، وهذا حصل كثيراً في تاريخ الأمة، الكثير قاتلوا مع البريطانيين أيام الاستعمار البريطاني، ملايين من أبناء الأمة، ملايين من المسلمين قاتلوا تحت الراية البريطانية أيام الاستعمار البريطاني، ساهموا حتى في السيطرة على مناطقهم، في فلسطين حتى في احتلال فلسطين يوم احتلها البريطاني آنذاك، استطاع في بعض المعارك أن يعتمد على عرب، عندما واجه صعوبات ومواجهة أراد أن لا يخسر من جنوده، جنَّد من العرب، حتى من البدو من تقدموا واقتحموا وقاتلوا، حتى لا تكون خسائره في ضباطه وجنوده، تكون من العرب، في جنوب اليمن، في المحافظات الجنوبية جنَّد الآلاف، وقاتل بهم، وجعل منهم جيشاً لخدمته، في مناطق أخرى فعل كذلك، الآخرون فعلوا ذلك، الفرنسي جنَّد الكثير وقاتلوا معه حتى في أوروبا، الإيطالي جنَّد الكثير وقاتلوا معه حتى في ليبيا وفي المناطق التي سعى لاستعمارها، وهكذا فعل الآخرون.

 

فنكون في واقعنا: إما ضحية لثقافة التدجين التي تبرد الأعصاب وتميت روح العزة والإباء والكرامة، وإما ضحايا الاستنزاف والاستغلال في قضايا هامشية، أو في خدمة أعداء الأمة، بينما هذه الفريضة العظيمة إذا ارتبطنا بها في مبادئها، وفي قيمها، وفي ثقافتها، وفيما يرتبط بها من وعي، وتشخيص صحيح وسليم للعدو والصديق، هي ستحفظنا، وتحافظ علينا من الاستنزاف ومن الاستغلال، اليوم هو الحال نفسه، البعض يقعون ضحية للتدجين، والبعض يستغلون ليتجندوا مع أعداء الأمة، يتجندوا تحت راية النظام السعودي، أو النظام الإماراتي، وكلاهما مجندٌ بشكلٍ واضحٍ وصريح مع أمريكا، في خدمة أمريكا، في الارتباط المكشوف والواضح مع أمريكا ومؤامرات أمريكا ومخططات أمريكا.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

سلسلة المحاضرات الرمضانية 1440هـ المحاضرة التاسعة عشر

مايو 26, 2019م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر