حمير العزكي
على الصفحة الأولى من صفحات العام الجديد الإثني عشرية يكتب اليمنيون إفتتاحية مثيرة الأحداث باذخة الدلالات بالستية المفردات لافتة للانتباه حد الدهشة ،
كافية لحاجة الفضول لمعرفة القادم ، شافية لألم المخاوف المنبعثة من رماد اليأس وركام الدمار ،
شاملة لأعرض خطوط المرحلة ، كاملة بإكتمال الثقة بالله والإعداد استجابة لأمره والامتثال لنداء داعيه ،
إنها إفتتاحية جديرة بالقراءة الواعية ، والدراسة الوافية ، بتأمل وتعقل وإنصاف . إفتتح اليمنيون عامهم الثامن عشر بعد الألفين للميلاد وهم على وشك إنتهاء عامهم الثالث للعدوان الغاشم على وطنهم بكل مافيه دون استثناء وبلاهوادة مع توعد المعتدون فيه بالتصعيد وتعهد المقاومون المواجهون لهم بمقابلة التصعيد بالتصعيد ،
ومع رهان تحالف الشر والضلال على فتنة أعدوا مايكفي لاضرام نارها وعلى مؤامرة إختاروا بعناية أدوات تنفيذها في الداخل ومع ضمان القيادة الحكيمة المؤيدة بعون الله وتأييده لسلامة الجبهة الداخلية والحفاظ على وحدتها وتماسكها ،
وصدق اليمنيون وكذب أعداؤهم ومن ارتموا بين أقدامهم . كان السطر الاول في الافتتاحية حزمة قرارات رئاسية تمهد للمسير في تنفيذ النقاط ال 12 وتؤكد صدق النوايا في الالتزام بها ، ثم وفي يوم واحد فقط سطر اليمنيون مالايمكن للسطور المقتضبة احتواءه ،
فيه تجاوزوا اثار الفتنة ورواسب المؤامرة فأعلن شرفاء المؤتمر إستمرارهم رغم فناء الخونة والمتساقطين والمتآمرين،
ليظل المشهد السياسي داخليا مكتملا وتخيب توقعات المهولين الموهومين ، وفي ذات اليوم بدأت عجلة التحركات الدبلوماسية التفاوضية بالدوران بدون ولد الشيخ وبرغم عدم التعويل على المفاوضات الا أنها أقامة حجة وإسقاط واجب أدى لسقوط نظريات العزلة وفرضيات الفراغ الذي لا يسد والفرص التي لاتعوض ،
وأخيرا ولأن الكلمة الفصل للميدان والرهان بعدالله على صمود وجهود اليمنيين انفسهم اختتم اليمنيون افتتاحيتهم المذهلة بإسقاط طائرة وإصابة أخرى في أجواء العاصمتين من الذل والهوان صنعاء العاصمة وصعدة المانعة إيذانا بتدشين العمل بمنظومة الدفاع الجوي ،
وإعلانا رسميا ببدأ تطبيق المعادلة الجديدة التي وعد بها السيد القائد صادق القول والفعل والموعود بنصرالله المبين وفتحه القريب .
وهذا ماتيسر لي قراءته وماتبقى أكثر بكثير ومازالت كتابات اليمنيين مستمرة كلما وجدت لفظة ( يتبع ) تذيل سطورهم و ( القادم أعظم ) تسكن صدورهم إيمانا عن ثقة واستعدادا بالقوة والقدرة والارادة ... والله غالب على أمره .