مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي ثورةٌ ضروريةٌ، انطلق فيها شعبنا، وتحرك فيها شعبنا من واقع الضرورة، والحاجة الإنسانية والأخلاقية.

 

إذا جئنا لنستذكر ما قبل هذه الثورة، وتلك الوضعية التي كان يعاني منها شعبنا العزيز؛ ندرك بكل وضوح الحتمية لهذه الثورة بكل الاعتبارات الإنسانية والأخلاقية، وباعتبار المصلحة الحقيقية لهذا الشعب العزيز.

 

ما قبل ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي مرحلة الوصاية: الوصاية الخارجية على شعبنا، الوصاية التي من خلالها فرَّطت القوى السياسية آنذاك باستقلال وحرية شعبنا وبلدنا، وهو تفريطٌ كبير، وتفريطٌ كارثي، يترتب عليه النتائج الخطيرة جداً، والتي كانت ستمتد لتصل بالوضع في بلدنا إلى الانهيار التام من جانب، وإلى الاحتلال الكامل والسيطرة الخارجية الكاملة على هذا البلد وعلى هذا الشعب، وهذا أسوأ ما يمكن أن يحدث لبلدنا، وأخطر ما يمكن أن يحدث على شعبنا.

 

في تلك المرحلة وبقرار من مجلس الأمن تواطأت معه بعض القوى الداخلية، والتي كانت في سدة الحكم آنذاك، وكانت هي في الوضع الرسمي التي تقود البلد رسمياً آنذاك، وُضِعَ البلد هذا تحت البند السابع، ونصب وصياً عليه (على هذا الشعب)، ومتحكماً في قراره، وآمراً وناهياً ومقرراً في كل شؤونه: السفير الأمريكي، وانتقل القرار وصلاحية اتخاذ القرار من الرئاسة (المقر الرسمي في البلد لإدارة شؤون هذا البلد) إلى السفارة الأمريكية، التي أصبحت هي المقر الرئيسي، الذي يدار منه أمر هذا البلد، وتعد فيه الخطط، وتنطلق منه التوجيهات والأوامر لإدارة شؤون هذا البلد، وكان هذا واضحاً وجلياً ورسمياً، ولم يكن عن طريق الخفاء، ولم يكن عن طريق محاولة التفافية، ويتم إخراجه بصورة مقبولة، أصبح أمراً واضحاً رسمياً، وبطريقة وقحة للغاية، وبشكلٍ غريبٍ جداً.

 

أصبحت القوى السياسية والجهات الرسمية في البلد، تتعامل مع السفارة الأمريكية على هذا الأساس، على هذا الأساس، وأصبحت الوصاية على شعبنا وبلدنا مسألةً رسميةً، ليس هناك أي جدل بشأنها، ولا أي نقاش، وأصبحت في الجو العام وكأنها مسألة حتمية، مقبولة، ينبغي أن يتقبلها الجميع، وأن يتحرك على أساسها الجميع.

 

في ظل تلك الوضعية من الوصاية المعلنة الرسمية التي تسند بقرار علني من مجلس الأمن، ويتم العمل على أساسها في شؤون البلاد على المستوى الرسمي، اتجه الوضع في البلد في كل المجالات بلا استثناء إلى الانهيار

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة 21 سبتمبر 2021


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر