هذه الرسالة وهذا الدين - أيها الإخوة - مكتوب له الانتصار, مكتوب له الغلبة, مكتوب له الظهور حتى لو كره المشركون, لو مكروا, لو حاربوا, لو دمروا, لو سجنوا, لو فعلوا ما فعلوا وعملوا ما عملوا فإن كل جهودهم في مواجهة هذا الدين, في مواجهة هذا الحق ستبوء بالفشل, ومصيرها الهزيمة,إن هذا الدين معه الله.
هو, هو الله, الله الملك, الله المهيمن, الله القاهر, الله الغالب, }هو الذي أرسل رسوله{, لا تظنون أن رسوله رجل مسكين, وأن هذا الدين ليس له نصير, ولا يقف بجانبه أحد أبداً, هذا الدين بجانبه الله, وراءه الله ناصراً وقاهراً ومعيناً وموفقاً ومسدداً, }هو الذي أرسل رسوله{ وتكفل هو بنصرة رسوله, }بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله{, فسيظهره على أيدي المستجيبين لله, على أيدي المؤمنين الصادقين الصابرين, على أيدي المستجيبين لله والمهتدين بهدي الله, على أيديهم يكتب الله الظهور للدين, والغلبة للحق, ويغلبونهم, يغلبونهم بغلبة الحق وبغلبة الإسلام.
أيها الإخوة الأعزاء الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) يجب أن نعرف أشياء هامة وكثيرة هي مرتبطة بصميم ديننا وإسلامنا؛ لأنه قد تكون أنت في الوقت الذي تقول فيه أنك تشهد أن محمداً رسول الله قد تكون كاذباً, قد يشهد الله أنك كاذب, كيف تكون فعلاً من المؤمنين بمحمد, كيف يكون إيمانك صادقاً, إن الله جل جلاله يقول: {إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ}(المنافقون:الآية1) شهد الله على فئة من المنتمين للإسلام أن شهادتهم كاذبة, كاذبون يقولون ما لا يؤمنون به, يقولون ما لا يصدقه التزامهم ولا عملهم, قد تكون كاذباً عند الله, قد لا يكون إيمانك صادقاً قد يكون زائفاً, قد تكون ممن يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله وأنت في نفس الوقت موعود بالدرك الأسفل من النار, من النار, أوليس الله يقول عن المنافقين: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ}(النساء:من الآية145) يجب أن نعرف كيف يكون إيماننا بالرسول صحيحاً, كيف يكون إيماناً صادقاً.
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يجب أن نعرف بالنسبة لمهمته كرسول أنه يجب علينا أن نحبه بعد الله, أن نعظمه, أن نوقره, أن نعطي تعليماته وتوجيهاته وإرشاداته أهمية كبيرة؛ لأنها مرتبطة بالله, الله جل شأنه قرن طاعة الرسول بطاعته, {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ}(النساء:من الآية80) {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ} {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ} هكذا قرن طاعته بطاعته؛ لأنه يسير على منهج الله مبلغاً عن الله, مؤدياً عن الله.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة المولد النبوي الشريف
للعام الهجري 1429هـ