الخلايا الإجراميةُ في هذا البلد، لماذا لا تُحاكَم، لماذا لا تقاضى؟!، لماذا وضع القضاء مكبَّل، من الذي يكبل القضاء عن القيام بمسؤولياته في محاسبة الخونة؟ أَوْ حتى في عمله الاعتيادي في حل مشاكل المواطنين وقضاياهم؟ هل أَبْنَاء هذا الشعب راضون عن أداء القضاء؟ لا، ليس أحد منا راضيا عن أداء القضاء، لا أدائه في التصَدّي للعدوان وموقفه من الخونة، ولا أداء القضاء في الاهتمام بقضايا الناس وحل مشاكل الناس، ما أحد راضياً عن هذا، لكن هناك مَن يكبل تصحيح وضع القضاء، مع الاعتراف بأن وضعَ القضاء غيرُ سليم، كُلُّ هذا قد قيل سابقاً، ويقال حالياً، وضع القضاء غير سليم ويجب أن يصحح وضع القضاء، وفي القضاء اليوم مَن هو في صف العدوان ضد شعبه اليمني، ويقف مؤيداً لكل تلك الجرائم التي قتل فيها الآلاف المؤلفة من أَبْنَاء هذا الشعب، يقف مؤيداً لقتل الأطفال والنساء ويعتبر نفسه قاضياً، هل عاد معه ذرة من العدالة! قاضٍ أيد قتْلَ الآلاف المؤلفة من الأطفال والنساء، قاضٍ ما عنده مشكلة أن بلده تُحتل وكرامته تُسقط وتهون، ما عاد يصلح أبداً قاضياً على هذا النحو، أَوْ قاضٍ مرتشٍ وزائف و”بيشتغل وفق شغل سياسيّ” واعتبارات سياسيّة ومرتبط بحسابات أُخْرَى، ما عاد يصلح يبقى في القضاء، سنصر على تصحيح وضع القضاء وسنعمل معكم من كُلّ المُكَوّنات، أنا لا أقول لكم هذا الكلام على أساس أنكم تقفون فيه إلى جانب أنصار الله، هذه مسؤولية الشعب كُلّ الشعب، الأَحْرَار كُلّ الأَحْرَار من كُلّ المُكَوّنات، مَن كان فاسداً من أنصار الله أَوْ من غيرهم نحن ضده، من كان مرتشياً على أيٍّ كان محسوباً نحن ضده، مَن كان يؤدي دوراً لصالح العدوان نحن جَمَيعاً ضده، كُلّ الأَحْرَار في هذا البلد من مختلف المُكَوّنات وليس كلامي حزبياً ولا فئوياً ولا لاعتبارات تخُصُّ فئةً أَوْ مصلحة فئة معينة، لا، هذه مسؤوليتنا جَمَيعاً، هذا الذي نحتاج إليه في هذا البلد جميعاً.
من خطاب السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي
في لقاء حكماء وجهاء اليمن 19-08-2017