إن المصالحَ المشتركة مع إسْرَائيْل لن تكونَ إلَّا أضراراً حقيقية ومخاطر حقيقية على العرب وعلى المسلمين لن تكونَ إلَّا تهديداً فعلياً للأمن القومي العربي، ولاحظوا هم عملوا على جَرّ مصر إلى هذا العدوان تحت العنوان هذا الحفاظ على الأمن القومي العربي، ولكن لاحظوا كيف شغلهم حتى اليوم، شغلهم في جزيرة ميون، شغلهم في جزيرة سقطرى، تركيزهم على الساحل استهدافهم لكثير من المناطق، سيطرتهم في البلد المباشرة على الموانئ والمطارات، تصرفاتهم كلها هي تصرفات احتلال وأينما تواجد الإمَارَاتي الجندي الإمَارَاتي اعتبر أنه تواجُدٌ عميل لصالح أَمريكا، مهمته الرئيسية والأولى خدمة أَمريكا وخدمة إسْرَائيْل، أينما تواجد الضابط السعودي في مأرب أَوْ في شبوة أَوْ في الجنوب بشكل عام في أي منطقة من مناطق الجنوب أَوْ أي منطقة من مناطق الساحل أَوْ في أيٍّ من الموانئ أَوْ المطارات اعتبر أنه تواجد عنصر مخابراتي لصالح أَمريكا وعميل يؤدّي دوراً لخدمة أَمريكا ولخدمة إسْرَائيْل.
اليوم أنا اقول لمصر مصر الدولة العربية الكبرى التي همّش النظام السعودي دورَها في المنطقة وسعى لجعل دور مصر دورا ثانوياً وتابعاً بشكل حرفي، تابع لا يناقش، وتابع لا يخالف، وتابع لا يباين شَيْئاً من وجهات النظر، هذا الذي يريده النظام السعودي لمصر، وما إن تختلف معه مصر في وجه من وجهات النظر أَوْ في موقف من المواقف أَوْ في مسألة من المسائل إلَّا وعامل مصر بشكل غير لائق بشكل مُهين بشكل ابتزازي يحاول أن يوَجّهَ صفعاتٍ اقتصادية يرسل وفودَه إلى أثيوبيا من شأن سد النهضة هناك الذي يهدّد مصر، وتصرف تصرفات وألاعيب هنا أَوْ هناك، يحرك خلاياه في سيناء ويستهدف الأمن المصري، يشتغل بأساليب كثيرة.
اليوم الوجود الإمَارَاتي والوجود السعودي العسكري المحتل في ميون وسقطرى في باب المندب وفي عدن وفي المناطق هذه الاستراتيجية والحيوية أنا اقول لمصر وأقول لكل العرب هذا وجود يمثل إسْرَائيْل ولمصلحة أَمريكا ويرى فيه الإسْرَائيْلي أنه وجود لصالح وَأنه يخدمه وله علاقة به له إسهام فيه، له حضور فيه بشكل أَوْ بآخر، هذا الذي يهدد الأمن القومي العربي، ولهذا لاحظوا سواء في الجانب اليمني أَوْ في الجنب الإفريقي في جيبوتي وفي إرتيريا اتجهوا هناك وفي الصومال أَيْضاً حتى في الوضعية الحالية للصومال الذي مُزّق فيها الصوماليون إلى منطقتين ذهبت لتشتغلَّ هناك وتسعى لفرض قواعدَ لها هناك، وهي قواعد العميل لصالح أسياده الأَمريكان والإسْرَائيْليين، وبالتالي هَذا هو الذي يهدد الأمن العربي.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من خطاب السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة مرور عامين للعدوان.