الشعار أيضاً يكسر حالة الصمت والسكوت التي أراد الآخرون أن يفرضوها، أن يفرضوها على أمتنا من الداخل، في مقابل الهجمة الهائلة الشاملة من جانب أعداء الأمة، وما يفعله الأمريكي، وما يفعله الإسرائيلي، الذي يتحرك للاستفادة من هذه الهجمة الأمريكية والغربية لإنجاز ما يريد أن ينجزه، وأن يستكمله في فلسطين، لتصفية القضية الفلسطينية بشكلٍ كامل، ولأن يتبوأ دوره الكبير في المنطقة في إطار التحرك الأمريكي والغربي الواسع، في إطار ذلك، وفي ما يصحب ذلك من مؤامرات واستهداف شامل لواقع الأمة، أرادوا أيضاً ألَّا يكون هناك أي تحرك يعيق التحرك الأمريكي والغربي والإسرائيلي، وأن تبقى الساحة العربية، والساحة الإسلامية بشكلٍ عام، ساحة مفتوحة، وبيئة مهيَّأة وخصبة لكل المؤامرات الأمريكية والإسرائيلية دون أي عائق على المستوى الشعبي أو الرسمي في أي بلدٍ عربيٍ أو مسلم، يعيق مؤامرات الأعداء، ويتصدى لمؤامراتهم وخططهم، أرادوا أن تبقى الساحة ساحة خانعة، مستسلمة، متقبِّلة، وأن يكون الحال بالنسبة لأبناء هذه الأمة: إمَّا أن يسكتوا رهبةً وخوفاً ورعباً واستسلاماً، وإمَّا أن يتقبَّل البعض منهم تلك الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية والغربية، وأن يتجاوب معها، أن يستجيب لها، أن يتفاعل معها وفق ما يريده الأعداء، وهذه حالة خطرة جدًّا.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم-
من كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة 1443هـ