مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

لكن في هذا الزمن نحن أمة كما في كل الماضي، نحن أتى دورنا في هذ الحياة، نواجه تحديات في هذا الزمن، نواجه المخاطر في هذا الزمن، نواجه هجمةً علينا كأمةٍ إسلامية من أعداء واضحين، في مقدِّمة أعداء هذه الأمة من يحمل راية الإستكبار، من يتجه بكل ثقله، بكل مؤامراته، بكل استكباره، بمخططاته الشيطانية لاستهداف أمتنا، من يقود هذه المؤامرات من أعداء الأمة من الكافرين هو العدو الأمريكي والإسرائيلي، هؤلاء هم في مقدِّمة أعداء الأمة، هم أئمة الكفر في هذا الزمن، هم الذين يحملون راية الإستكبار والطغيان، الراية الشيطانية، هم الذين يمتلكون الرصيد الإجرامي الهائل على مستوى الواقع البشري، أمريكا في اعتداءاتها الإجرامية والوحشية، في تنكيلها بالناس، في ظلمها وجبروتها وطغيانها للشعوب، إمتد شرها لينال من الكثير من الشعوب، حتى من غير أمتنا الإسلامية، كما حدث في فيتنام، كما حدث في اليابان بإلقائها القنابل النووية على الشعب الياباني في مدنه، وقتلها للآلاف المؤلفة من الناس حتى من الأطفال والنساء، في كثيرٍ من أقطار الأرض لها رصيدها الإجرامي المشهور والمعروف، لكنها تخوض معركتها المباشرة وتستهدفنا بشكلٍ عدائيٍ واضح، هل يمكن أن ننسى ما فعلته أمريكا في العراق بعد غزوها للعراق واحتلالها للعراق، وارتكابها لأبشع الجرائم بكل أنواعها: جرائم القتل بمئات الآلاف من الشعب العراقي، جرائم الإغتصاب: الإغتصاب للنساء، والإغتصاب للرجال، واشتهرت قصة سجن أبو غريب كنموذج واحد من نماذج كثيرة مما جرى في العراق من خلال الأمريكيين.

 

هل يمكن أن ننسى ما فعلته ولا زالت تفعله أمريكا في أفغانستان البلد المسلم، الذي يلقى شعبه الأمرّين من الظلم والجبروت والأضطهاد الأمريكي؟ هل يمكن أن ننسى فلسطين، وما أدراك ما فلسطين! ومقدسات الأمة، والشعب الفلسطيني الذي هو جزءٌ من أبناء هذه الأمة لا يتجزأ، وما لحق به في كل هذه العقود من الزمن من الظلم والإضطهاد بكل أنواع الإضطهاد والظلم، من قتل، من اغتصاب للأرض، من انتهاك للعرض، من تدنيس للمقدسات، الدور الأمريكي حاضر في التبني التام لإسرائيل، والدعم المفتوح لإسرائيل، والتآمر والمشاركة المباشرة- في كثيرٍ من الأمور- مع إسرائيل، ومن آخر ذلك الإعتراف بالقدس عاصمةً للكيان الصهيوني الإسرائيلي اليهودي، فيما يحمله ذلك من دلالة واضحة على عدائية شديدة، واستهتار كبير بهذه الأمة وبمقدساتها، ثم ائت إلى ليبيا… إذهب إلى بقية أقطار هذه الأمة، ما من بلد من بلدان هذه الأمة، وما من شعبٍ من شعوب هذه الأمة إلَّا وترى لأمريكا حضوراً عدائياً استكبارياً، مؤامرةً هنا، سيطرةً هناك، احتلالاً هنا، ونفوذاً هناك، وتعمل بشكلٍ عدائي ضد أبناء هذه الأمة، ولو أنها تقدِّم عناوين مخادعة ينخدع بها السذج والأغبياء من الناس، أو يستغلها البعض من العملاء والخونة؛ ليبرروا لأنفسهم ما هم فيه من الخيانة والعمالة والنفاق، وصولاً إلى العدوان على بلدنا، العدوان على بلدنا الذي يشرف على اكتمال خمس سنوات منذ بدايته، وفيه أبشع الجرائم التي ارتكبها المعتدون، تحالف العدوان الذي أشرفت عليه، وأدارته، وباشرت فيه الكثير من المراحل أمريكا.

 

أمريكا دورها الرئيسي في هذا العدوان هو لمستوى أنه لولا تدخلها، ومشاركتها، وإشرافها، وإدارتها لهذا العدوان، لما كان هذا العدوان، لما وقع هذا العدوان بحق شعبنا اليمني، الدور الأمريكي هو بهذا المستوى، دورٌ أساسيٌ في هذا العدوان، الإشراف، الإدارة، الحماية السياسية، الدعم الذي قدمته بشكلٍ كبير على مستوى السلاح، بقنابلها كم قتل من الآلاف من أطفال شعبنا، وأبناء شعبنا، ونساء شعبنا؟ كم دمِّرت من المنازل، من المنشئات الخدمية في هذا البلد؟ كم دمرت من جسور؟ كم هدِّمت من المنازل؟ كم دمرت من المصانع والمتاجر والأسواق؟ الكثير الكثير، مناسبات إنسانية: مناسبات عزاء، مناسبات أفراح، مناسبات أعراس، فتكت بأهلها وقتلتهم القنابل الأمريكية.

 

مع القنابل الأمريكية إدارة شاملة للعملية، إدارة معلوماتية، إدارة تخطيط، وهذا شيءٌ اعترف به الأمريكيون، تحدَّث عنه الامريكيون، وأمرٌ معروفٌ في واقع الناس، لا خفاء فيه، أمرٌ ظاهر، الضحية لهذه الإعتداءات، الضحية لما تعانيه أمتنا هي هذه الشعوب بكلها، في كل بلد من بلدان هذه المنطقة، وإن تفاوت مستوى هذه المظلومية، ولكن قد تكون المظلومية في شعب هي أنه أصبح يعيش حالة الخضوع للإستعمار التام، شعبٌ هناك فيه سلطة خضعت بالكامل لأمريكا، ومكَّنت أمريكا من السيطرة على بلدها، بحيث تحولت هي إلى مجرد أداة بيد أمريكا، هذه المظلومية لذلك الشعب، الشعب الذي يتصدى للهيمنة الأمريكية، ويقدم في سبيل ذلك التضحيات؛ لأنه يريد أن يكون شعباً حراً، لا يستعبده أحد، ولا يكون عبداً إلا لله، يريد أن يتمسك بمبادئه وقيمه التي يبني عليها استقلاله في هذه الحياة، ثم يُظلم بالإستهداف العسكري، بالقتل، بالمؤامرات، بالحصار الإقتصادي، هو يعاني، وهو في موقع التضحية، والشعب الآخر الذي قد نراه لا يعيش حالة الحرب، لكنه يعيش حالة الإستهداف العدائي من نوعٍ آخر، أصبح بشكلٍ تام تحت السيطرة الأمريكية، سلطته، حكومته، نظامه خضع بالكامل لأمريكا، وأخضع شعبه معه لأمريكا، لدرجة أنَّ هناك شعوباً في أمتنا لا تستطيع- لأنها لم تمتلك الإرادة وخضعت بخضوع حكوماتها- أن تخرج مظاهرة واحدة تندد بإسرائيل، أو تجاهر بالعداء لإسرائيل، مع أنَّ إسرائيل عدو واضح للأمة.

 

 

 

 [الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

كلمة السيد بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1441هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر