مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عمليات بلدنا فهي لا تهدد الملاحة الدولية، وقد عبرت منذ بداية عملياتنا في البحر الأحمر، وبتنسيق، وبمساعدة على حماية الملاحة الدولية من بلدنا، عبرت (أربعة آلاف وثمانمائة وأربعة وسبعون سفينةً تجارية)، عدد كبير جداً خلال هذه الفترة، منذ إعلان عملياتنا في البحر الأحمر، والكل يعرف أنهم ليسوا بمستهدفين، موقفنا واضح، ومن هو المستهدف واضح، وما هو الهدف واضح، لكن الأمريكي يسعى للخداع، والعدوان الأمريكي على بلادنا لا مستند له، لا يستند إلى أمم متحدة، ولا إلى مجلس أمن... ولا إلى أي شيء، وما يقوم به هو والبريطاني هو الذي يمثل تهديداً للملاحة الدولية، وهو أيضاً انتهاك لسيادة الدول المطلة على البحر الأحمر، والتي لها مياه إقليمية، والتي هي معنية بأمن البحر؛ باعتبارها الدول المطلة، ولكن هناك صحوة عالمية بالرغم من حجم التضليل الأمريكي والخداع والدعاية الأمريكية الإعلامية، هناك صحوة عالمية تجاه الخداع الأمريكي.

ونحن نوجِّه النصح للشعوب الأوروبية، التي تميل بعض أنظمتها إلى الدخول مع الأمريكي في موقفه لحماية الإجرام الصهيوني، نوجِّه لها النصح بالحذر من توريط حكوماتها في ذلك، ومن استغلال أموالها؛ لأن كل ذلك لن يكون له إلَّا تأثير عليها، فيما تخسره على المستوى الاقتصادي، وفي- أيضاً- ما يمثل تهديداً لأمن الملاحة في البحر الأحمر، كلما كان هناك تصعيد أكبر، وتوتير للوضع أكثر.

نحن نستهدف بكل وضوح السفن المرتبطة بإسرائيل، وبهدف إيصال المواد الغذائية إلى الشعب الفلسطيني، هدفنا هو الضغط من أجل ذلك: إيصال الدواء والغذاء والاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة، ومنع الإجرام الصهيوني، جرائم الإبادة الجماعية، والإجرام الصهيوني بحق سكان غزة، وهذا هدف واضح، ومقدَّس، وهو في نفس الوقت مطلبٌ إنسانيٌ، ومن المفترض أن يكون التجاوب معه.

مهما كان التصعيد الأمريكي والبريطاني، ستكون نتائجه عكسية، لن يؤثر على قرارنا، نحن مصممون على هذا القرار وهذا الموقف، ولن يؤثِّر على إرادتنا وعزمنا، نحن في عمل مقدَّس نعتبره جزءاً من جهادنا في سبيل الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، ولن يؤثر على قدراتنا العسكرية، بل نحن نطوِّرها باستمرار، ونحن نأخذ احتياطنا، ولسنا جديدين على مواجهة التحديات الحربية والقتالية، نحن متمرِّسون على ذلك، نتائجه ستكون عكسية على الأعداء في الكلفة، في توتير الوضع، في توسيع الصراع، في تهديد الملاحة البحرية، وقد شهد الواقع على ذلك، منذ بداية الاعتداءات بالغارات الجوية على بلدنا، وبالقصف الصاروخي من البحر، لم يتمكن الأمريكي من إيقاف الضربات إلى البحر، ومن استهداف السفن، بل أدخل نفسه هو والبريطاني في المشكلة.

الحل الوحيد هو إدخال الغذاء والدواء إلى أهالي غزة، إيصال الدواء والغذاء والمساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني في غزة، وإيقاف جرائم الإبادة الجماعية، ووقف قتل الأطفال والنساء، هذا هو الحل الذي يمكن من خلاله أن نقف في موقفنا، وأن يكون قد تحقق الهدف لموقفنا.

في ظل إصرار الأمريكي على استمرار الإجرام الصهيوني، كلما طال أمد العدوان على قطاع غزة، فهو يضاعف المأساة، تزداد مأساة أهالي غزة في جوعهم، في تشريدهم، في نزوحهم، في معاناتهم، في كل يوم وليلة هناك محصلة بالمئات من الشهداء والجرحى، المعاناة تتفاقم أكثر فأكثر، أرقام الشهداء والجرحى العدد يتزايد يوماً بعد يوم، المعاناة تكبر، المزيد من البيوت والمساكن تدمَّر، مآسٍ ومخاطر صحية كبيرة لانعدام الأدوية، ولما ينتج عن العدوان الإسرائيلي من مآسٍ كثيرة في قطاع غزة، تتضاعف المخاطر على المستوى الصحي، وتهدد حياة أهالي غزة.

في مقابل كل ذلك تتضاعف المسؤولية في التحرك بشكل أكبر وأكثر وأقوى على أمتنا الإسلامية بشكلٍ عام، ليس المجال يسمح بأن يكون هناك تراجع في المواقف، أو ضعف في التحرك، أو فتور في التحرك، بل كلما أصرَّ الإسرائيلي والأمريكي على الاستمرار في الإجرام، وكلما كبرت المأساة وكثرت المعاناة، كلما قتل الإسرائيلي المزيد والمزيد من الأطفال والنساء، ومارس المزيد والمزيد من الجرائم الفظيعة، وبات البعض من الأهالي في غزة يموتون من الجوع، كلما دمِّرت مساكن الفلسطينيين في غزة، كلما عانوا من كل تلك الجرائم التي يمارسها الإسرائيلي، وأصرَّ على المواصلة لذلك، وأصرَّ الأمريكي على الاستمرار ذلك؛ كلما كان علينا أن نكون أكثر إصراراً وتصميماً وعزماً، وأقوى إرادةً في تحركنا لمنع ذلك الإجرام، للسعي لإيقاف ذلك الإجرام، هذه مسؤولية مهمة جداً علينا في أمتنا الإسلامية بشكل عام، وعلى دول العالم أجمع، مسؤولية إنسانية وأخلاقية.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

كلمة القاها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

حول آخر التطورات والمستجدات

الأربعاء 14 رجب 1445هـ 25 يناير 2024م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر