مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عُرِف عنه أولًا: استهتاره بالإسلام: وفي كثيرٍ من عباراته ومقاماته ومقالاته وأشعاره ورد ما يعبِّر عن هذا الاستهتار بالإسلام جملةً وتفصيلًا، بل عبارات تعبِّر عن حالة الكفر بنبوة رسول الله -صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله- من مثل قوله:

 

لَعِبَت هَاشِمُ بِالمُلكِ فَـلَا خَبَرٌ جَاءَ وَلَا وَحيٌ نَزَل

 

هو يصرِّح في هذا البيت من الشعر بكفره التام بنبوة رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- ويعتبر أنَّ ما أتى به رسول الله هو مجرد حيلة للوصول إلى الملك، وهذه نفس عقيدة المشركين التي كانوا يعتقدونها في حربهم ضد رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- وعبارات أخرى فيها إساءة إلى الدين الإسلامي، إساءة- كذلك– إلى مبادئه، إلى شرائعه، إلى أشياء كثيرة في الدين الإسلامي.

 

وثانيًا: كان يحمل عقدة الانتقام والحقد على رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله-: وكان هذا واضحًا، وتجلَّى أكثر بعدما فعله في عترة رسول الله وبالإمام الحسين -عليه السلام- فقد تجلَّى- كذلك– في أشعاره، وفي مواقفه، وفي كلامه، وفي أقواله ما يعبِّر عن هذا الحقد، وعن تلك العقدة من الانتقام التي يسعى للوصول إليها؛ فهو كان يسعى عمليًا لأن يتمكن من موقعٍ يحقق له فيه هذه الأمنية: الانتقام من رسول الله، هو القائل فيما بعد:

 

لَستُ مِنْ خِنْدِفَ إِن لَم أَنتَقِم مِنْ بَنِي أَحمَدَ مَا كَانَ فَعَل

 

وهو يقول في هذا الشعر أنَّه لابدَّ وأن ينتقم من رسول الله في عترته، في ذريته؛ على أساس الثأر لأسلافه الذين قتلوا في حربهم الجاهلية ضد رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- فهو كان يحمل هذه العقدة من الانتقام، ويسعى للوصول إليها في الانتقام من رسول الله من خلال ذريته، والانتقام من بقايا المهاجرين والأنصار، وخصوصًا الأنصار (الأوس والخزرج)، الذين كان حاقدًا عليهم بشكل كبير جدًّا، ويضمر ويُعِدُّ العدَّة للانتقام منهم شر انتقام وأشد انتقام، وفعل ذلك في نهاية المطاف، وسنأتي- إن شاء الله- إلى الحديث عن ذلك.

 

فإنسان يحمل عُقد الجاهلية حتى ضد رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- وضد من كان لهم دور بارز في حمل راية الإسلام، يعني: أنَّه على نقيض تام مع مبادئ الإسلام وقيمه، وأنَّه لم ينسجم بعد مع هذا الدين لا في مبادئه، ولا في قيمه، ولا في أخلاقه، ولا في رموزه، حتى رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- لا يزال حاقدًا على رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- ولا مع أمته، كحالهم مع الأنصار، وكحالهم مع أخيار الأمة في أيِّ بقعةٍ كانوا، حاقد بشكل كبير جدًّا.

 

ثم هو ثالثًا: مُعلنٌ بالفسق والفجور: كان إنسانًا مشهورًا ومعلنًا وواضحًا في فسقه وفي فجوره، في ممارساته الإجرامية، في ارتكابه الفواحش، في شربه للخمور، في سكره، في عبثه، في جرائمه الأخلاقية الفظيعة جدًّا التي اشتهرت في الآفاق، في استهتاره بشرائع الدين وقيمه، في استهتاره- أيضًا– حتى بالعبادات في الإسلام؛ فكان- كما في كلام الإمام الحسين عنه، كما ورد أيضًا في كتب التاريخ عنه- كان معلنًا للفسق والفجور، واضحًا في ذلك، منكشفًا في ذلك، متبجحًا بذلك، فهو جريء في فجوره، وواضح في فسقه، ومستخف بالأخلاق الإسلامية والالتزامات الدينية، وواضح في أنَّه إنسان فاجر من الطراز الأول، فاجر بشكل فظيع جدًّا وبشع.

 

ثم هو- كذلك- مجاهرٌ بالرذائل، لدرجة لا نستطيع التعبير عن بعض ما ورد بشأنه في كتب التاريخ فيها، يعني: أحط مستوى يمكن أن تتخيله أو تتصوره عن إنسان مفلس إفلاسًا تامًا من القيم الفطرية والإنسانية كان عليه يزيد، حالة رهيبة جدًّا وفظيعة ودنيئة من الانحطاط والخسة والجرأة على ارتكاب الرذائل بكل أشكالها.

 

ثم كان- أيضًا- مستبيح للمقدسات، لا حرمة عنده لأي مقدس في هذا الإسلام: لا للرسول، ولا لمسجده، ولا لقبره، ولا لمدينته، ولا لأنصاره، ولا لذريته، ولا لعترته، ولا لمكة، ولا للبيت الحرام… ولا حرمة عنده لأي شيء من مقدسات الإسلام.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام 1440هـ- الخامسة

 

 

 

 

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر