بقلم / هاشم أحمد شرف الدين
- أنطونا كالفو بويرتا سفيرة الاتحاد الاوربي
- كرستيان تيستوت سفير فرنسا
- يرماماريا سفيرة هولندا
- هانس بيتر مبعوث خارجية مملكة السويد
- ريكاردو فيلا رئيس القسم السياسي في البعثة الأوربية
هذه الشخصيات الديبلوماسية وصلت صنعاء بالأمس وعبر مطار صنعاء الدولي لتدشن مرحلة نصر سياسي يمني لم يكن ليكون لولا البطولات التي يسطرها الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات، وجهود رديفة يقدمها الإعلاميون والحقوقيون والعاملون بمختلف جبهات الصمود.
وبينما يقبع مرتزقة الرياض في فنادقها يستقبلون بعضهم البعض من غرفة لأخرى تستقبل العاصمة اليمنية وفودا ديبلوماسية ودولية بكل ترحاب..
وبينما تعمل مكاتب الأمم المتحدة ومنظماتها وغيرها من المنظمات الدولية في صنعاء بكل أريحية، لم تتمكن من مباشرة عملها من داخل عدن جراء الانفلات الأمني.
وخلال اليومين الماضيين تجول فريق الخبراء الدوليين التابع لمجلس حقوق الإنسان كما يشاء في صنعاء والتقى من يشاء وأينما شاء، بينما لم يسمح له بدخول مدينة عدن وتم إرغامه على البقاء على متن سفينة بالقرب من عدن.
تفتح صنعاء أبوابها لمختلف الوفود الإعلامية الدولية دون أي عراقيل، بينما يغلق الغزاة ومرتزقتهم أبواب المناطق المحتلة في وجوههم.
وبينما تدب الخلافات والصراعات بين المرتزقة وتكثر الاتهامات المتبادلة وتتزايد التصفيات والاغتيالات فيما بينهم، ينجح أبناء اليمن الوطنيون في تطبيع الأوضاع فيما بينهم، فبالأمس حضر الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم لقاء التصالح والتسامح لقبائل بني بمديرية خمر محافظة عمران، قائلا للجموع الحاضرة "إننا اليوم أمام منعطفً تاريخي ولقاء استثنائي وستقتدي بكم قبائل اليمن لتجعل من هذا اللقاء محطة، حيث سيكون في مثل اليوم من الأسبوع القادم لقاء حاشد؛ نأمل أن تتكرر هذه الصورة ولكن على مستوى الجمهورية في صنعاء في ذكرى ثلاثة أعوام على الصمود منذ بداية العدوان".
كما تنشط الجهات المعنية للترتيب والإعداد لأكبر مهرجان شعبي يمني ستشهده اليمن الأسبوع القادم.
وتشهد المناطق الساحلية استنفارا شعبيا استثنائيا واضحا للجميع يشاركهم فيه رئيس اللجنة الثورية العليا، وقيادة وزارة الدفاع والمنطقة العسكرية الخامسة.
وتتعاظم الانتصارات العسكرية في مختلف الجبهات، ويتدافع المجتمع لتقديم قوافل رفد الجبهات وفي المقدمة منه أسر الشهداء..
فماذا يعني كل هذا بعد مضي ثلاثة أعوام من العدوان والصمود بوجهه سوى أن الشعب اليمني يمضي قدما نحو النصر الكامل.
ماذا يعني سوى اعتراف العالم بالواقع على الأرض وبمن يمتلك الحق في التعبير عن الشعب اليمني.
ماذا يعني غير أن الدماء الطاهرة التي بذلها الشهداء والجرحى في الدفاع عن الوطن لم تذهب سدى.
ماذا يعني غير أن الشعب اليمني يستند إلى قيادة وطنية صادقة ونزيهة غير قابلة للمساومة وغير مستعدة للتفريط بأي حق من حقوق الشعب.
ماذا يعني غير غباء الغزاة المعتدين منقطع النظير على كافة الأصعدة وفشلهم التام في عزل اليمن عن المجتمع الدولي.
لا بد هنا أن نشكر - على صعيد ديبلوماسية الداخل - جميع الوطنيين الشرفاء قيادة ومسئولين ومجاهدين وعسكريين وإعلاميين وموظفين وكافة أحرار الشعب في كافة القطاعات.
وأن نشكر - على صعيد ديبلوماسية الخارج - الأخوة الناشطين من أبناء اليمن ومن العرب والمسلمين وغيرهم، والأخوة في وفد أنصارالله، والأخوة في وزارة الخارجية، مختتما باقتباس من تغريدة نائب وزير الخارجية بالأمس حيث قال لضيوف اليمن: أهلاً وسهلاً بكم في عاصمة الجمهورية اليمنية.