مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

من الأهداف التي تحققها هذه الأداة: تدمير بلداننا في عالمنا الإسلامي، مع إثارة الفتن وتشويه الإسلام، تدمير هذه البلدان، وتدمير كيانات هذه البلدان، وتجزئتها إلى حدٍ كبير. يوازي هذا التحرك من جانب التكفيريين بهذه الطريقة، ولتحقيق هذه الأهداف، يوازي هذا التحرك تحركٌ أمريكي، ومعه التحالف الذي نظَّمه على المستوى الغربي والشرقي، تحرك أمريكي بعناوين أخرى مخادعة للشعوب بشكلٍ عام، ولشعوب أمتنا الإسلامية على وجه الخصوص: عنوان مكافحة هذا الإرهاب الذي صنعته أمريكا ونشرته في الساحة الإسلامية، وتحرِّكه بشكلٍ يتسق تماماً مع مخططاتها ومؤامراتها وبدقة، وفي كل التفاصيل والجزئيات، يأتي الأمريكي يتحرك بعنوان مكافحة الإرهاب، وكأنه سيحمي هذه الشعوب هو من ذلك الإرهاب الدموي الوحشي الإجرامي، وعناوين أخرى مثل: عنوان الديموقراطية، وحقوق الإنسان، والحرية… وهكذا تأتي هذه العناوين، فيوازي تحرك التكفيريين بكل تشكيلاتهم: القاعدة وداعش وغيرها من التشكيلات، بهمجيتهم، ووحشيتهم، وإجرامهم، وبشاعتهم، وسوئهم، يوازي ذلك تحرك أمريكي بعناوين انقاذية، وعناوين جذَّابة ومخادعة لشعوب هذه الأمة، وهذا جزءٌ أساسيٌ في المخطط الأمريكي والغربي، وتكون الساحة الإسلامية بشكلٍ عام ساحة مفتوحة لهذا المخطط، التكفيريون من جهة، والأمريكي وراءهم من جهة أخرى، والساحة الإسلامية الساحة المفتوحة أمام هذين الطرفين، ووفق الأولويات والبرامج والخطط الأمريكية في بقية التفاصيل، هناك تفاصيل كثيرة لا يتسع الوقت للحديث عنها.

 

فالغربي بشكلٍ عام مع الأمريكي والإسرائيلي في ظلهم، من الركائز الأساسية لمخططهم: أن يكون بغطاء، وأن يلقى قابلية لدى شعوب أمتنا، وأن تُهَيَّأ له ظروف النجاح بأقل كلفة ممكنة، ومن جوانب متعددة؛ أما غايته: فهي السيطرة المباشرة على الأمة إنساناً وأرضاً وثروات، بعد الوصول بها إلى مستوى الانهيار التام.

 

هذا المخطط هو يستهدف الأمة كلها، وليس هناك استثناءات لبلدان معينة من بلدان أمتنا الإسلامية؛ إنما هناك أولويات وطرق متفاوتة، هناك ترتيبات لدى الأمريكي من يبدأ به ومن يؤخِّره؛ إما للاستغلال في البداية، كما يفعل مع دول الخليج، دول الخليج ليست بمنأى عن الاستهداف الأمريكي لها، ولكنه أجَّل ذلك؛ ليبدأ أولاً بعملية الاستغلال لها في ظل استهدافه لبقية دول وبلدان أمتنا، كما يفعله مع البعض منها بوضوح الآن، ويجعلها تتصدر تنفيذ مؤامراته ومخططاته، فالبعض يؤجِّلهم للاستغلال أولاً والاستفادة منهم بشكلٍ أو بآخر، وبمستويات متفاوتة، هو يحدد الأدوار وفق كل مرحلة، أو وفق كل مهمة، حتى على مستوى المهام، لهذا دور، ولهذا دور، ولهذا دور، وهذا في مستوى، وهذا مستوى… وهكذا يفعل.

 

أو البعض يؤجِّلهم؛ لأنه يرى في الدخول في معركة مباشرة معهم صعوبةً كبيرة، فقد يؤجِّلهم على مستوى مثلاً الاجتياح العسكري، لكنه- في نفس الوقت- يستهدفهم اقتصادياً، يستهدفهم إعلامياً، يستهدفهم سياسياً… يستهدفهم بوسائل وأساليب كثيرة جدًّا، واليمن- كبلد من بلدان هذه الأمة- هو من البلدان المستهدفة في المقدمة، كان الأمريكيون يتحدثون، البعض من المسؤولين الأمريكيين والإعلام الأمريكي كانوا يصنفون اليمن على أنها البلد الثالث المحتمل ما بعد أفغانستان والعراق، وهذا جرى الحديث عنه في أمريكا من مسؤولين من مختلف المؤسسات الأمريكية، وأيضاً إعلامياً جرى الحديث عن ذلك، صنِّف اليمن على أنه الهدف الثالث المحتمل ما بعد أفغانستان والعراق، وشيء بديهي أن يكون اليمن محط تركيز في المقدمة، هناك تركيز على المنطقة بكلها، فما بالك باليمن! وهناك تركيز على اليمن لموقعه الاستراتيجي، وأهميته الكبيرة، وتركيز على شعبه؛ لأن الاستهداف والسعي للسيطرة هو سعي للسيطرة على كل شيء: السيطرة على الإنسان، السيطرة على الأرض، السيطرة على الثروة، السيطرة على الموقع، معروف أين موقع اليمن وما يمثله من أهمية استراتيجية عالمية، بالنظر إلى موضوع باب المندب، والبحر الأحمر، والبحر العربي، وموقعه في الجزيرة العربية… وما إلى ذلك، موقعه على المستوى العام، التركيز على الشعب كذلك، استغلال هذا الشعب، التركيز على الثروات في هذا البلد، أحد السفراء الأمريكيين السابقين قال: [إنَّ اليمن لا تزال بكراً]، يعني: ما تزال ثرواتها موجودة بشكل خام وكبير لم تستثمر بعد، ولم تستغل بعد، وقال: [إنَّ أمريكا ستسعى لأن تفتضها]، يعني: تستغلها، وتسيطر عليها، وتستحوذ عليها، عبَّر هكذا بصراحة يعني، والصراحة راحة. فاليمن كان في مقدِّمة البلدان المستهدفة بالتأكيد.

 

والاستهداف الأمريكي لبلدنا- كما هو لبقية بلدان هذه الأمة- استهداف خطير وشامل، إذا قرر شعبٌ ما أن يتجاهل هذا الاستهداف، وأن يتنصل عن مسؤوليته في التصدي لهذا الاستهداف، فمعناه: أنه اتخذ قراراً بالاستسلام، والاستسلام يعني الخسارة لكل شيء: الخسارة للحرية، وللاستقلال، وللكرامة، الاستسلام يعني العبودية للأمريكي والإسرائيلي، يعني: تحويل البشر ومقدراتهم وإمكاناتهم في خدمة مصالح الأمريكي والإسرائيلي، هذه كارثة، كارثة في الدين والدنيا، أمر شنيع جدًّا، رهيب جدًّا، أمر يشذ عن الفطرة الإنسانية، أمر لا تتقبله كل الشعوب الحرة في هذا العالم، حتى من غير المسلمين، هناك بلدان وهناك شعوب رفضت بشكلٍ قاطع السيطرة الأمريكية عليها، والاستعباد لها، هناك ما حصل في قصة فيتنام، ما حصل في قصة كوبا، ما حصل في قصة كوريا الشمالية، ما حصل في دول في أمريكا اللاتينية مثل: فنزويلا… وغيرها، بلدان كثيرة، شعوب حرة بفطرتها الإنسانية رفضت السيطرة الأمريكية، والاستعباد، والإذلال، والهيمنة، والمصادرة للشعب والثروات والمقدرات والجغرافيا، رفضت ذلك.

 

 [الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

الذكرى السنوية لاستشهاد الشهيد القائد 1442هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر