فالأسلوب هو أولاً منهجيةٌ قرآنية، وهو الأسلوب المطلوب في مقابل حجم الاستهداف، وطبيعة الصراع من جانب، وأيضاً هو يرتقي بالأمة إلى مستوى أكبر، إلى مستوى المواقف المطلوبة لمواجهة التحديات في كل المجالات حتى في المجال العسكري، وهذا ما تجلى يعني في كل هذه السنوات، وهو واضحٌ تماماً.
أيضاً هذا التحرك الحكيم هو يكشف زيف الأعداء، ويُسقِط العناوين التي يخادعون بها الأمة، عندما انطلق هذا الشعار بهذه الطريقة: هتاف، ومقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، ونشاط توعوي في أوساط الأمة، نشاط للتوعية التثقيفية في أوساط الأمة، واجهوه، وهم كانوا يحملون عنوان حرية الكلمة، عنوان الديمقراطية، عنوان السماح بالمعتقد والتعبير، فلم يطيقوا ذلك، وعارضوا ذلك، وحاربوا ذلك أشد المحاربة، وتجلى زيفهم، وسقطت عناوينهم المخادعة.
بالنسبة لردة الفعل تجاه هذا المشروع منذ انطلاقته، وردة الفعل تجاه الأحداث بشكلٍ عام، بما في ذلك تحرك الأعداء من جهة على المستوى الشامل، كما تحدثنا عنه في بداية الحديث، هناك من أبناء أمتنا من يتبنى السكوت والاستسلام، بمعنى: أنَّ رؤيتهم تجاه ما يتحرك به الأعداء على كل المستويات، حتى عندما انطلقوا بكل وضوح لاحتلال البلدان، وعندما كانوا يعبِّرون عن عدائهم للإسلام والمسلمين بكل أشكال التعبير، البعض كانت رؤيته في أنَّ على الجميع أن يسكت وأن يستسلم، وهذه رؤية سخيفة بكل ما تعنيه الكلمة، والدافع لديها الخوف من جهة، خوف شديد من جانب الأعداء، ويأس، يأس حتى بانعدام الثقة بالله "جلَّ شأنه"، وفي جانبٍ آخر انعدام بصيرة، يعني: ليس هناك وعي عما يمكن أن يعمله الناس، أن يتحرك فيه الناس، أن تنطلق فيه الأمة لمواجهة التحديات والأخطار، فالبعض كانوا ولا يزالون يتبنون السكوت والجمود والاستسلام، وألَّا تتحرك الأمة بأي شكلٍ من الأشكال، ولو بمستوى الكلام، ولو بمستوى التعبير تجاه الخطر الأمريكي والإسرائيلي، وما يعمله أعداء الأمة، وما يستهدفون به الأمة.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم-
من كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة 1443هـ