مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

من ضمن التعبيرات التي عبَّرت عن هذه الاستراتيجية، قال أحد المسؤولين الأمريكيين وهو يتحدث عن المنطقة العربية والعالم الإسلامي، قال: [لدينا استراتيجية عليا غايةٌ في البساطة، نحن نريد في المنطقة نظماً مواليةً لنا، لا تقاوم إرادتنا]، يعني: يريدون حكومات وزعماء عملاء لهم، ينفِّذون مخططاتهم ومؤامراتهم حرفياً بدون أي امتناع، [لا تقاوم إرادتنا]، [ثم]- يواصل هو كلامه- [ثم إننا نريد ثروات هذه المنطقة بغير منازع]، أن يستحوذوا عليها وأن ينهبوها في مقابل بؤس هذه الأمة، هذه الشعوب، وحرمان هذه الشعوب من ثرواتها؛ لتبقى تعاني من الفقر، وضنك المعيشة، والبؤس الشديد، والعناء الشديد، ويواصل القول: [ونريد ضماناً نهائياً لأمن إسرائيل؛ لأنها الصديق الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه في هذه المنطقة].

 

هذه الاستراتيجية فعلاً يبنون عليها سياساتهم وتوجهاتهم، والضمان النهائي- حسب تعبيرهم- لأمن إسرائيل: أن يصلوا بواقعنا كعرب وكمسلمين إلى وضعية يطمئنون فيها أننا لا نستطيع أن نفعل أي شيء ضد العدو الإسرائيلي، يعني: نصل إلى وضعية من الانهيار التام، والاستسلام التام، والتغير الكامل، إلى درجة أن نشكل في واقعنا خدمةً لأعدائنا، وليس خطورةً على أعدائنا، وليس من إمكانيةٍ للنهوض في التحرر والاستقلال نهائياً، يعني: سقف عالٍ جداً، [ونريد ضماناً نهائياً لأمن إسرائيل]، ويقول: [لأنها الصديق الوحيد]، لاحظوا هذه العبارة، وفعلاً هذه نظرتهم، لا يمكن أن يعتبروا من تحالف معهم من العرب والمسلمين صديقاً حقيقياً، ولا شريكاً، يستحيل أن يقبلوا به شريكاً حقيقياً، هم ينظرون إليه كأداةٍ رخيصةٍ، يستغلونها حسب الحاجة، وفي حال الاستغناء عنها يسحقونها، وخطتهم في بعض الوثائق أن يتخلَّصوا من النظام المصري والنظام السعودي بعد أن يتخلَّصوا من الإيرانيين والسوريين، ولكن أصبح أمامهم عقبة، يعني: عندما يستغنون عن هذا أو ذاك يسحقونه.

 

فبنظرهم، بمعتقدهم، بمعتقدهم بما تعنيه الكلمة، بثقافتهم، بتوجهاتهم، بسياساتهم… بكل الاعتبارات، صديقهم الوحيد، وشريكهم الحقيقي في هذه المنطقة، الذي يمكنهم الاعتماد عليه، هو: الإسرائيلي، كما قال الله “سبحانه وتعالى” في القرآن الكريم: {بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}[المائدة: من الآية51].

 

قال الرئيس الأمريكي روزفلت: [إنَّ قَدَرَنَا هو أمركة العالم]، يعني: إخضاع بقية البلدان لأمريكا، إخضاع بقية البلدان لأمريكا، ثرواتها لأمريكا، حتى الثروة البشرية فيها لخدمة أمريكا، ولمصلحة أمريكا، والسيطرة الأمريكية على مختلف البلدان، يقول: [إنَّ قَدَرَنَا هو أمركة العالم، تكلموا بهدوء، واحملوا عصاً غليظة، عندئذٍ يمكن أن تتوغلوا بعيداً]، [احملوا عصاً غليظة]؛ للبطش والجبروت بمن يعارضكم، بمن لا يقبل بسيطرتكم، بنفوذكم، بتحكمكم، بقهركم، هذه هي توجهاتهم.

 

 

 [الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

الذكرى السنوية لاستشهاد الشهيد القائد 1443هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر