ثم على مستوى فعل الخير والإحسان هناك الكثير من الأعباء والمعاناة نتيجة للعدوان وهي في الواقع شاملة، في واقع العالم الإسْـلَامي كافة، حتى الدول التي ليس بها عدوان هناك معاناة لشعبنا المكلوم والمجروح والمُعاني، والمحارَب والمعتدى عليه، والمحاصر. الكثير والكثير من الفقراء، الكثير من أسر الشهداء، من أسر المرابطين، من الجرحى والمعاقين، الكثير من أَبْنَاء المجتمع الذين يعانون من الفقر؛ نتيجة الحصار، ونتيجة الظروف التي أنتجها العدوان في واقع شعبنا، وحياة شعبنا، إن كُلّ ذوي المال والاقتدار المادي عليهم مسؤولية من الله سبحانه وتعالى، ومقتضى الإيْمَـان، ومقتضى اجواء هذا الشهر المبارك، أن يتجهوا بإرَادَة فعل الخير، وبالإحسان إلى كُلّ هذه الفئات المحتاجة، وأن تتظافر جهود الجميع بهذا السبيل، وفي سياق أن تقدم إلى كُلّ المعانين موائد الخير والألطاف والاحسان، وكل المتطلبات الإنْسَـانية التي هم في أمسِّ الحاجة إليها، إن من يتجه بدافع الخير، بدافع الإيْمَـان، بدافع التقوى، ونحن في شهر التقوى، إنه لا بد أن يأخذ في عين الاعتبار هذا الجانب، وإن الكل على مستوى سلطات الدولة، وعلى مستوى رجال المال والأعمال، على مستوى الميسورين، على مستوى الجميع، حتى المؤمن الذي هو عسير الحال، {الذين ينفقون في السراء والضراء}، الجميع معنيون ومدعوون لان يتعاطوا بإيْجَابية عالية، أن تكون حالة التكافل الاجتماعي والإحسان والإنفاق حالة عامة.. هناك الكثير من الذين يعانون بشكل كبير من نتائج هذا العدوان الغاشم والظالم على مستوى العناية بأمر السجناء، هنا أنا أتوجه إلى كُلّ الجهات الرسمية، وكل ميسوري الحال، أن يلتفتوا إلى السجناء، وأن يعتنوا بأمر السجناء للإفراج عن كُلّ من يمكن الإفراج عنهم، مِن مَن يمكن أن يكونوا قد استقاموا، من من يمكن أن يكون عليهم مثلا قضايا مالية وجاء من يتبرع عنهم؛ إحساناً وتفضلاً، أَوْ من لهم مشاكل مرتبطة بقضايا معينة يمكن حلها أَوْ إصلاحها.
السجون هي مزدحمة بفعل الماضي، وما كان فيه من مشاكل كثيرة، وبفعل ما جناه العدوان من محاولة لاستمالة المرتزقة واستمالة المعانين اقتصادياً، ومحاولة التأثير عليه، وأنا أؤكد أنه من الممكن للكثيرِ من منهم معتقلين على خلفية ذهابهم للجبهات المعادية ومشاركتهم في القتال هناك ثم عادوا إلى مناطقهم أن تحل مشاكلهم، من خلال ضمانات، من الوجاهات والشخصيات الاجتماعية، والعناية بهم، كي لا يغرر بهم مستقبلاً..
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك 1441هـ
شهر رمضان محطة التزكية والتعبئة.