مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

العدو الإسرائيلي مستمرٌ وقد مضى أكثر من مائة وسبعة عشر يوماً منذ بداية عدوانه على غزة، وهو يواصل ارتكاب كل أنواع الجرائم، وأبشع الجرائم في تصنيفها وفي مستواها، بدءاً بجرائم الإبادة الجماعية، والقتل الجماعي، والمحصلة على المستوى اليومي في كل أربعةٍ وعشرين ساعة: المئات من الشهداء والجرحى.

جرائم الإبادة الجماعية، التي بلغ العدد فيها بحسب الإحصائيات المعلنة: وصلت إلى (أربعةٍ وثلاثين ألف شهيد ومفقود)، المفقودون هناك هم الشهداء الذين هم تحت الأنقاض؛ لأنَّهُ عادةً توثق أعداد الشهداء الذين يصلون إلى المستشفيات، أو الذين استشهدوا بعد وصولهم إلى المستشفيات، ولكن هناك أعداد كبيرة لا تصل إلى المستشفيات، ممن يستشهدون تحت الأنقاض، أو في الأحياء نفسها، في المناطق السكانية.

في إطار جرائم الإبادة الجماعية، هناك من يقتلهم العدو الإسرائيلي من المدنيين بعد اعتقالهم، يعتقلهم، ويكبلهم من المواطنين، من الأهالي، يقوموا باعتقالهم وتكبيلهم، وتعريتهم في بعض الحالات، في امتهانٍ للكرامة الإنسانية، ثم بإعدامهم بدمٍ بارد، وهي حالات كثيرة ومتكررة في قطاع غزة.

جرائم الإبادة الجماعية يشاهدها العالم في مختلف أقطار الدنيا، ويشاهد الجميع ممن يتابع الأحداث ويشاهد التلفاز مشاهد مؤلمة جدّاً للشهداء من الأطفال والنساء، والكبار والصغار، في كل يوم وهم بالعشرات، ومعظمهم من الأطفال والنساء، مشاهد مؤلمة جدّاً ومؤسفة، ممن يقتلهم العدو الإسرائيلي بالقنابل الأمريكية، والصواريخ الأمريكية، والقذائف الأمريكية، وما أيضاً يحصل عليه من دول أخرى، مثل: بريطانيا، ومثل: ألمانيا، وبقية الدول التي تمده بوسائل القتل والتدمير التي يستهدف بها الشعب الفلسطيني.

جرائم الاستهداف للشعب الفلسطيني هناك الشهداء وهناك الجرحى، الجرحى بأعداد كثيرة، وللمأساة التي يعيشها الجرحى هناك عددٌ كبيرٌ منهم لا يلبثون أن يلتحقون بقوافل الشهداء، وقد بلغ عدد الجرحى (أكثر من خمسةٍ وستين ألفاً)، عدد كبير جدّاً، ويعانون معاناة كبيرة جدّاً؛ لانعدام المواد الطبية، والمستلزمات الطبية، ومن أكبر المشاهد المؤلمة والمؤسفة لمعاناة الجرحى هي: العمليات الجراحية، وعمليات بتر الأطراف، التي تجري بدون توفر مادة التخدير، التي يحتاج إليها الأطباء من أجل العمليات الجراحية، أو عمليات بتر الأطراف، فلا تتوفر في كثيرٍ من الحالات، حتى في العمليات الجراحية للأطفال، وعمليات بتر الأطراف للأطفال، والتي يصل معدلها في الحد المتوسط يومياً إلى عشر حالات، بالنسبة لعمليات بتر الأطراف، فما بالك بالعمليات الجراحية.

المشاهد التي يشاهدها الإنسان في التلفزيون، في الفيديوهات التي تنشر في مواقع التواصل اجتماعي، مؤلمة جدّاً جدّاً، وتبيّن حجم المعاناة، والمأساة، والمظلومية الكبيرة جدّاً، التي هي لعنةٌ على الأمريكي، وعلى الإسرائيلي، وعلى كل الذين يسهمون في ذلك الإجرام الرهيب، الشنيع، الفظيع، بحق الشعب الفلسطيني، بحق أطفال غزة، بحق أهالي غزة، وهي من المعاناة الكبيرة.

معاناة الجرحى أيضاً مع الاستهداف للمستشفيات، العدو الإسرائيلي وبكل وقاحة، وبسلوك منفرد، لم يجرؤ أحدٌ غيره أن يصل إلى هذا المستوى من الإجرام، والإفلاس الأخلاقي، والوقاحة، يعلن المستشفيات أهدافاً أساسية لعملياته العسكرية. كل الدول، وكل الكيانات، وكل الجماعات، وكل الجهات التي تتحرك في هذه الأرض في صراعات أو حروب، تتفادى مثل هذه الوقاحة المخزية، المعبرة إلى أقصى حد عن الإفلاس الإنساني والأخلاقي؛ لكنَّ العدو الإسرائيلي جريء على مثل هذه الدناءة والإجرام والوحشية، ويستمر في ذلك منذ بداية عدوانه على قطاع غزة وإلى اليوم، كلما استهدف مخيماً من المخيمات، أو مدينة من المدن، أو حياً من الأحياء، يجعل الهدف الأساسي فيه للعملية العسكرية مستشفى، من مجمع الشفاء، إلى مجمع ناصر الطبي وغيره، كم هي المستشفيات؟ كم هي الوحدات الصحية التي دمرها بالطيران أصلاً؟ وكم هي المستشفيات والمراكز الصحية التي يجعلها أهدافاً لعملياته العسكرية، للوصول إليها؟ وحينما يصل إليها يستهدفها بالقصف، يستهدف الكوادر الصحية فيها، فيقتل البعض منهم، ويعتقل البعض الآخر، فجعل منهم كذلك هدفاً للقتل وللاعتقال؛ لأنَّه لا يريد أن يبقى هناك من يقدِّم الخدمة الصحية للشعب الفلسطيني، لا أن تتوفر هذه الخدمة من حيث الكوادر، وذلك ما لابدَّ منه في تقديم هذه الخدمة، لابدَّ من الكوادر الصحية، ولا أن تتوفر البنية التحتية لها كمستشفيات أو مراكز، ولا أن تتوفر مستلزماتها من إمكانات ووسائل، ولا أن تتوفر الأدوية، وهو قد جعلها من ضمن الممنوعات التي يمنع وصولها إلى أنحاء قطاع غزة، إجرام رهيب، وإفلاس بشكل تام عن أي ذرة من الإنسانية!

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

كلمة القاها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

حول آخر التطورات والمستجدات

 الخميس  21 رجب 1445هـ 1 فبراير 2024م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر